قال عمرو موسى المرشح الرئاسى السابق، ورئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور، إنه يتقبل النقد ولكن بعيدا عن السباب والشتائم، وأنه لا مصادرة على حق أحد فى الانتقاد بشرط أن يكون معه دليل على التهم الموجهة، لافتا إلى أن قمة المصادرة هو التكفير وتقسيم الناس بين الجنة والنار، وكذلك التخوين والاتهام بالعمالة. وأوضح موسى خلال لقائه ببرنامج "جملة مفيدة" على فضائية "إم بى سى مصر"، مع الإعلامية "منى الشاذلى"، أن الدكتور بسام الزرقا ممثل حزب النور بلجنة الخمسين سيحضر جلسة الغد، مشيرا إلى أن وجود حزب النور فى لجنة الخمسين لتعديل الدستور، يمثل رأى معين وله مقترحات معينة، نوقشت فى الجمعية الدستورية السابقة والإعلان الدستورى القائم. وأشار موسى إلى أنه لم يتعامل مع الاتهامات التى توجه إليه بجدية لأنه يتبع فكر وطنى لخدمة مصر فى تمثيله لها فى الخارج، أو فى حديثه عنها فى الداخل أو فى المنطقة، لافتا إلى أنه يمثل فى لجنة الخمسين المواطن المصرى بعيداً عن أى خلفيات. وأضاف رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور، تعليقا على الانتقادات الموجهة للجنة الخمسين، أنه لا يوجد شىء لا ينتقد، والانتقاد الموضوعى الذى لا يعد هدما يساعد فى إنجازها لعملها، مضيفاً أن لجنة الخمسين تمثل كل التيارات. وأشار موسى، إلى أن التيار الغالب فى اللجنة التأسيسية لدستور 2012 كان تيارا من لون واحد، وأهدافهم كانت واضحة، والتيار المدنى كان أقلية، لافتا إلى أن طريقة إدارة الأمور فى ذلك الوقت موجهة لرأى فصيل واحد، وكانت تعمل فى إطار نظام يحكم. وأوضح "موسى" أن الخطأ الأكبر فى الجمعية التأسيسية لدستور 2012 لم تكن تأخذ برأى المعارضة مأخذ الجد، وأن التوصل لحلول وسط كانت عملية غير مقبولة، مضيفا أنه كانت هناك ضغوط عليها، لأن الخلاف لم يكن فى السياسة والدين، ولكن الخلاف الجذرى فى كيفية النظرة إلى المجتمع من حقوق المرأة وحقوق الإنسان. وأكد موسى، أن مجموعة "غير ظاهرة" هى من كانت تدير الجمعية التأسيسية لوضع دستور 2012، والتى كانت تجهز المقترحات والأوراق، مما أدى إلى فشل اللجنة، واصفا الدستور الموقوف بأنه كان دستورا ركيكاً. وأوضح أن الرأى السائد داخل لجنة الخمسين هو أن تذاع الجلسات على الهواء للمواطنين، مضيفا أنه سيتم إعداد دستور يعبر عن المزاج الشعبى، حيث دستور لدولة ورائها تاريخ طويل. وأشار موسى إلى أن المدة المحددة للجنة الخمسين لتعديل الدستور هى مدة 60 يوما عمل. ووصف موسى، وضع مصر الدولى، بأنه "هش"، مضيفا: "بدأت أشم بعض روائح الأمل"، حيث مرت مصر بفترة سيئة جدا، وما زلنا تحت تهديد إرهاب وعنف، فلا يأس لأن لدينا فرص هائلة. وشدد موسى، على أن إدارة الأمور فى الدولة هى الأساس، وأن ما أضر مصر هو سوء اتخاذ القرار، لافتا إلى أن وضع مصر ال"هش" جاء نتيجة اضطراب وضع مصر الاقتصادى. وأكد موسى أنه لابد على الحكومة المؤقتة أن تعد البلد للحكومة التى تتولى المسئولية بعدها لوضع خطة مستقبلية.