بدأت في الساعة الثامنة من صباح اليوم الخميس عمليات الاقتراع في اليوم الثاني لانتخابات الرئاسة، والتى كانت قد بدأت أمس الأربعاء. وتم تمديد التصويت بلجان الاقتراع حتي التاسعة مساء لاستيعاب تدفق الناخبين. وتجرى الانتخابات الرئاسية التعددية، التى يتنافس فيها 13 مرشحا، وتعد الأولى لاختيار رئيس لمصر بعد ثورة "25 يناير"، تحت إشراف قضائى كامل ( 14 ألف و 500 قاض) يتولون الإشراف على 13 ألفا و 99 لجنة انتخابية يعاونهم 65 ألف موظف من العاملين بالدولة والهيئات والمؤسسات العامة. والمرشحون للرئاسة هم :أبو العز الحريرى عن حزب التحالف الشعبى الاشتراكى رمز "الهرم" ومحمد فوزى عيسى عن حزب الجيل الديمقراطى رمز "كاميرا الفيديو" وحسام خير الله عن حزب السلام الديمقراطى رمز "السيارة" وعمرو موسى ، مستقل رمز "الشمس" وعبدالمنعم أبوالفتوح ، مستقل رمز "الحصان" وهشام البسطويسى عن حزب التجمع الوطنى التقدمى الوحدوى رمز "ساعة يد" ومحمود حسام ، مستقل رمز "النجمة" ومحمد سليم العوا ، مستقل رمز "المظلة" وأحمد شفيق ، مستقل رمز "السلم" وحمدين صباحى ، مستقل رمز "النسر" وعبدالله الاشعل عن حزب الاصالة رمز "البلطة" وخالد على ، مستقل رمز "الشجرة" ومحمد مرسى عن حزب الحرية والعدالة رمز "الميزان". وشهدت لجان الانتخابات الرئاسية في أحياء المهندسين والدقى والعجوزة إقبالا كبيرا من الناخبين فى الساعات الأولى من بدء عملية الاقتراع. وتوافد الفتيات والنساء على مدرسة "ميت عقبة" الابتدائية بمحافظة الجيزة، وحرص بعضهن علي اصطحاب أطفالهن للمشاركة في العرس الديمقراطي لأول انتخابات تعددية رئاسية، فيما قام رجال الشرطة والجيش بتنظيم طوابير الناخبين أمام المدرسة لتيسير عملية الانتخاب داخل اللجان. وقام عدد من كبار السن بالجلوس على كراسى وضعت خصيصا لهم أمام باب اللجان،انتظارا لدخولهم لمقر الاقتراع لاختيار رئيس مصر الجديد. وفى لجنة نادى الزمالك كان توافد الناخبين من الرجال كثيفا حيث شهدت هذه اللجنة ازدحاما شديدا ، وامتدت الطوابير لعشرات الأمتار، وسادت حالة من الهدوء والنظام فى هذه اللجنة خاصة أن وجود كشوف وأرقام الناخبين على باب اللجنة سهل كثيرا على الناخبين. وفى مدرسة "العجوزة" الثانوية الاعدادية بنات ، لم يختلف الحال كثيرا عن باقي اللجان حيث امتدت طوابير النساء بشكل لافت، وشهدت هذه اللجنة مشادات كلامية بين بعض النساء ورجال الأمن بسبب تأخر فتح باب لجنة الاقتراع. وطلب رئيس اللجنة من السيدات أن يقفوا فى طابورين حسب أرقامهم فى الكشف لتيسير عملية الانتخاب ، إلا أنهن رفضن بسبب تأخر فتح اللجنة 45 دقيقة عن موعدها الأصلى. وفى الاسكندرية, استقبلت لجان الانتخابات الرئاسية الناخبين في الثامنة من صباح اليوم, حيث يحق لثلاثة ملايين و291 ألفا و734 ناخبا الإدلاء بأصواتهم موزعين علي 17 مركزا انتخابيا يمثلون دوائر أقسام شرطة المحافظة. وقامت القضاة المشرفين علي اللجان الانتخابية -وعددهم 750 قاضيا- بفض أختام الشمع الأحمر عن صناديق التصويت، وبدء استقبال الناخبين في اليوم الثاني والأخير للانتخابات الرئاسية. وقام عدد من مندوبي المرشحين بالمبيت أمام مقرات اللجان الانتخابية؛ وفق الضوابط التي سمحت بها لجنة الانتخابات الرئاسية، فيما تتولي القوات المسلحة بالتعاون مع مديرية أمن الإسكندرية تأمين المراكز الانتخابية وعددها 348 مركزا تحتوي علي 837 مقرا انتخابيا. وشهدت عملية التصويت في اليوم الأول إقبالا متباينا بدأ بطوابير طويلة للمواطنين قبل فتح باب اللجان، ثم مرحلة ضعف إقبال وصولا إلي الاقبال المتزايد في الساعات الأخيرة لعملية التصويت والتي امتدت أمس حتي الساعة التاسعة مساء. وشهد اليوم الأول إقبالا ملحوظا من كبار السن، والسيدات علي مختلف اللجان الانتخابية المنتشرة بالمحافظة، حيث لاقوا اهتماما وتخصيص لجان خاصة بالسيدات، وتوفير منافذ دخول للجان الانتخابية خاصة بكبار السن والمعوقين. ولم تتلق اللجنة القضائية المشرفة علي الانتخابات الرئاسية بالإسكندرية ومطروح؛ والتي يشرف عليها المستشار مسعد أبو سعدة أية شكاوي حول سير العملية الانتخابية، وكذلك غرفة العمليات المركزية التي أعدتها محافظة الإسكندرية. وتتنوع أعداد المقرات الانتخابية بالمحافظة وفق النطاق الجغرافي والكثافة السكانية حيث يزيد عدد الناخبين بدائرة "المنتزه أول" ليشمل 544 ألفا و737 موزعين علي 49 مقرا انتخابيا، وتمثل أقل الدوائر الانتخابية كثافة بدائرة "المنشية" لتشمل 33 ألفا و538 ناخبا موزعين علي ثلاثة مقرات فقط. وتتقارب نسبة الناخبين من الجنسين بفارق مائتي ألف للرجال البالغ عددهم مليون و707 ألفا و700 ناخب، بينما النساء مليون و584 ألفا و34 ناخبة.