شهدت بلدة «تلكتنا»، النائية فى ولاية ألاسكاالأمريكية، حادثة أثارت غضب السكان، إذ تعرض العمدة لهجوم «غاشم» من قِبل كلب محلى أدى إلى إصابته بعدة جروح. ولكن الأغرب من ذلك هو أن العمدة ما هو إلا قط أصفر اللون يدير شئون البلدة منذ 16 سنة. وحسب موقع «سى إن إن» فإن القط الذى يحمل اسم «ستبز»، نجا من الهجوم بعد تعرضه لإصابات بينها ثقب فى الرئة وكسور فى القفص الصدرى وجرح غائر على أحد جوانبه، وقد اعتنى به الأطباء فى البلدة بشكل كبير وتمكن، أمس، من التنفس دون مساعدة طبية للمرة الأولى منذ «الاعتداء» الذى لحق به نهاية الأسبوع المنصرم. وقالت أشلى كيرنز، العاملة فى متجر صغير لبيع البيتزا بالبلدة: «ما حصل مخزٍ للغاية.. إنه العمدة وهذا الأمر ليس مزحة.. أعلم أن الأمر يبدو سخيفاً لكنه يدير البلدة بشكل جيد للغاية». وكان الإعلام العالمى قد اهتم ب«ستبز» بسبب مسيرته السياسية التى بدأت بعدما عثر أحد سكان البلدة على عدة جراء فى صندوق أمام متجره فقرر الاحتفاظ بواحد منها بسبب تميزه عن سواه بذيله المقطوع، وخلال إحدى الدورات الانتخابية صوّت السكان لصالح ترشيح القط لمنصب العمدة رفضاً منهم لسائر المرشحين، ما أدى إلى فوزه. ويكمن سر نجاح «ستبز» فى واقع أن البلدة، التى تضم 800 نسمة، مصنفة كمعلم تاريخى، ما يقلص صلاحيات العمدة لصالح الإدارة المحلية، ويجعل منصبه شرفياً بحيث لا يضطر إلى القيام بشىء فعلياً. أما بالنسبة للكلب الذى «تمرد» على العمدة ونفذ الهجوم فلم تتكشف الكثير من المعلومات حوله، وقال شهود عيان إن القط كان يسير كعادته وسط البلدة عندما هاجمه الكلب الشارد ملحقاً به تلك الجراح، وأكد السكان أنهم يواصلون البحث عن الكلب لمعاقبته، خاصة أن فاتورة علاج العمدة تزيد على ألفى دولار.