الأناضول كشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية عن أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) قام بتشكيل فرقة خاصة تعنى بملف شبه جزيرة سيناء المصرية الأمني وإحباط أية عمليات أو محاولات إطلاق صواريخ من الأراضي المصرية باتجاه إسرائيل. وفي عددها الصادر اليوم، الثلاثاء، قالت الصحيفة إن "جهاز الأمن الإسرائيلي توفرت لديه معلومات عن وجود 15 جماعة جهادية في سيناء (على الحدود الشمالية الشرقية المصرية مع إسرائيل) ترتبط بالمنظمات الجهادية العالمية، أربع منها تختص بتنظيم عمليات ضد أهداف إسرائيلية على الحدود الإسرائيلية- المصرية". وبحسب "هاآرتس"، فإن التقديرات الأمنية لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية متباينة حول عدد نشطاء الجماعات السلفية الجهادية في شبه جزيرة سيناء، إذ يقدر جهاز الشاباك عددهم بالمئات، بينما ترى الاستخبارات العسكرية (أمان) أن عددهم يبلغ بضعة آلاف. وعن جنسية تلك التشكيلات الجهادية قالت الصحيفة إن "البنية التنظيمة لهذه الجماعات تقوم على المواطن المصري في سيناء، لكن المؤكد أن أعدادا منهم جاءت من المملكة العربية السعودية واليمن وليبيا وقطاع غزة". وبحسب تقديرات الجهات الأمنية الإسرائيلية، فإن الجماعات الجهادية بسيناء تخطط لتنفيذ عمليات كبيرة ضد إسرائيل، خاصة في ظل الأوضاع القائمة في مصر. والجماعات "الجهادية" الأساسية الناشطة في سيناء، بحسب الصحيفة الإسرائيلية، هى: "جماعة "أنصار بيت المقدس" التي قالت الصحيفة إنها مسئولة عن اطلاق عدة صواريخ باتجاه مدينة "إيلات" الإسرئيلية، وجماعة "مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس" التي نفذت في يونيو الماضي عملية عبر اختراقها الحدود الإسرائيلية، أسفرت حينها عن مقتل إسرائيلي، وجماعة "الهجرة والتكفير" المسئولة عن عملية قتل الجنود المصريين ال16 في منطقة "الماسورة" في شهر رمضان العام الماضي، بالإضافة إلى مجموعة "جيش الإسلام" التي نشطت في قطاع غزة وكانت مسئولة عن عملية خطف الجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط" عام 2006". ويسود في الأوساط الإسرائيلية جدل واسع على خلفية المخاوف من أن تتحول سيناء إلى الخاصرة الرخوة والأضعف بالنسبة لإسرائيل في المنطقة، وذلك لعدة عوامل تتلخص فيما تراه إسرائيل ضعف السيطرة المصرية الرسمية على شبه جزيرة سيناء، وتنامي نفوذ الجماعات المتشددة وصولا إلى ترامي أطراف شبه جزيرة سيناء، وضعف السيطرة والمراقبة الأمنية عليها، بحسب خبراء إسرائيليين.