عقدت منذ قليل جلسة الصلح النهائية بين مسلمي ومسيحي قرية بنى أحمد الشرقية بمحافظة المنيا. التى شهدت فتنة طائفية الأسبوع الماضى والتى أسفرت عن مصرع شاب مسلم وإصابة العشرات من الطرفين بينهم معاون مباحث مركز شرطة المنيا و3 مجندين وتم حرق وتدمير عدد من المنازل والمحلات والسيارات والتعدى على دور العبادة الإسلامية والمسيحية وكانت الفتنة تتجدد بشكل يومي حتى إمتدت لعدد من القرى المجاورة.حضر جلسة الصلح النهائية محمد فائق نائب مدير الامن وحكمدار المنيا واللواء اسامة ضيف نائب محافظ المنيا والاهالى. وقد تم اجتماع ليلة أمس بين مسلمى ومسيحى القرية بمنزل المحاسب علاء السبيعى عضو مجلس الشعب سابقًا حيث مثل المسلمين 10أفراد وبالمثل المسيحيين بحضور لجنة تحكيم مكونة من 7 أفراد وهم الشيخ عثمان السمان أحد قيادات الجماعة الإسلامية والداعية رجب حسن، مسئول الجماعة الإسلامية بالمنيا والدكتور جمال الهلالي والمهندس إسماعيل أحمد والشيخ علاء صابر والحاج عواد عقيلة والحاج علي محمد يونس. واتفق الطرفان على التنازل عن جميع القضايا القائمة بينهم في المحاكم وأقسام الشرطة ووضع شرط جزائي يقدر بمبلغ 2مليون جنيه مصري في حاله التعدي من أي طرف علي الأخر, بشهادة الشهود أو بحلف اليمين في حال عدم وجود شاهد وأن من يتسبب في نشوب أي فتنة بين أهل القرية يتم طرده منها برضا الطرفين وذلك بالرجوع إلى اللجنة وصدور حكم بذلك. فى السياق ذاته أتفق الحضور أيضًا على تشكيل لجنة من الأهالى مكونة من 8 أفراد علي أن يذكر اسم هذه اللجنة بعد جلوس الطرفين مع بعضهم وتكون مهامها وأد الفتنة في وقتها وتكون دور العبادة المسجد أو الكنيسة بعيدة عن جميع المشاجرات وتكون خطًا أحمر للجميع بالإضافة إلى أن هذا الصلح يمحي الخلافات القديمة وفتح صفحة جديدة. وقد وقع ممثلو الطرفين ولجنة التحكيم علي محضر الصلح. وفى السياق ذاته فقد أعلنت مطرانية المنيا وأبوقرقاص للأقباط الأرثوذكس عن تشكيل لجنة لحل المشكلات الطائفية وتفويضها التدخل لحل المشكلات الطائفية. وتتكون اللجنة من أرمنيوس المنياوي والدكتور عادل ملك والدكتور نادي قستور وصمؤيل سعد وعماد نبيل والدكتور هاني عبدالشهيد والقس انجليوس مندوب عن المطرانية.