يبدو ان ثورة 25 يناير لم تغادر الميدان بعد. يتمثل ذلك في الاستمرار للسياسات السابقة بل و ازديادها سفور بعد ان ازاحت الثورة رأس النظام الذي كانوا يعملو له حسابا. أسابع قليلة تفصل عن انتخاب رئيس جمهورية يصعب التنبأ به و سط حالة من الفوضى وانعدام اليقين. كل ذلك يتجسد في مساعي تصفير العدادات بهدف ان ما يسهل سرقته اليوم قد يستحيل غدا. سنتناول اليوم تمثيلية سخيفة و مهزلة بكل المقايس اخرجتها وزارة الخارجية في مسابقة التعين في السلك الدبلوماسي لم تكن تجرأ على اخراجها في هذه الصورة إبان العهد السابق. وفقا لما هو متعارف عليه يقام في كل عام امتحانين للتعين بالسلك الدبلوماسي في كل عام في شهري ابريل و اكتوبر يفتح باب التقديم قبل الامتحان ب 3 شهور و تعلن النايجه بعده ب3شهور اثناء موعد التقديم لأمتحان القادم. ما حدث هذا العام مهزلة بكل المقايس حيث ماطلت الوزارة في اعلان نتيجة اكتوبر الماضي لأسابيع و شهور حتى جاء موعد الامتحان التالي واستغلت الوزارة اتجاه الانظار الى اجتماع دول عدم الانحياز و انشغال الممتحنين بالامتحان اعلنت تيجة في غاية الهزلية دون النظر الى تأثير اعلان النتيجة على الممتحنين سواء من نجح منهم او لم ينجح. و بالنظر الى اسماء و قدرات الناجين ستكتشف اسباب هذا السلوك الغريب. كيف يعقل ان ينجح في اجتياز الامتحان من لا يفقة شئ في اللغة الأجليزية -علما بأن المتقدم للأمتحان يشترط اتقانة للغتين اجنبيتين على الاقل-فقط لعلاقتة السابقة بالمخابرات كما في حالة الممتحن أ ط. ناهيك عن ابناء الظباط و الدبلوماسيين و التكالب الحاد على ادخال ابنائهم هذه المرة التى تمثل فرصة اخيرة قبل انتخاب الرئيس فلا يعلم احد لمن ستأول السلطه. و بالحديث مع مصدر بارز داخل الوزارة رفض ذكر اسمه قال ان تأخير هذه النتيجة الغير مبرر و الغير مسبوق يضع علامات استفهام كبيرة حول امكانية التلاعب بها او ان اوراق الممتحنين قد ضاعت و قامت أوزارة بانجاح عينه عشوائية لحفظ ماء الوجه. اما بخصوص الامتحان المنعقد الان فبه تكتمل المهزلة. فبالعوده الى اراء بعض المتخصصين في تقييم الامتحان نجد حالة من الاجماع على ان الامتحان هذا العام في غاية السوء لا يقيس مدي ألمام الممتحن بالقضايا الدولية و الاحداث الجارية بقدر من انه يعكس رغبة واضع الامتحان في قتل يقين المتقدمين بأمكانية نجاحهم في هذا الامتحان من خلال اسئلة غير موضوعية و خارج اطار المطلوب في كل ماده. ناهيك عن حالات الغش و الواسطة داخل الامتحان. حيث يتككر الحديث عن اكثر من واقعة تأكدنا من احداها حدثت داخل قاعة 401 لجنه خمسة مع الممتحن أ ف -يعمل ظابط مباحث- حيث يروي اكثر من زميل له باللجنه كيف كان يتعامل معه المراقبين ويملون له اجابة الاسئلة و يدخلون له المذكرات التي تحوي الاجوبة بالنظر لهذه الوقائع تكتشف اسباب ذلك الاداء المخزي للمؤسسة الدبلوماسية المصرية وكيف يمكن لمن حصل على الوظيفة وفقا لعلاقاتة لا مهاراته ان يمثل مصر بالخارج بشكل مشرف و يخدم مصالح بلاده بعد ان بدى مصلحته الشخصية عليها. لك الله يا مصر