أحد رموز نادى الزمالك ورؤسائه السابقين، حرص دائمًا على الحفاظ على قيمة النادي الأبيض والارتقاء به فوق المهاترات والمشاكل، مثل النادى كلاعب فى فريق السلة شابًا ودافع عن ألوانه حتى أصبح عضوًا فى مجلس إدارته ثم رئيسًا له وهو يواصل حربه ومناضلته من أجل مصلحة النادى العريق، لم يتوانى عن الهجوم على المتسببين فى ما يحدث فى القلعة البيضاء فى الفترة الماضية حتى الأن، و لم يتراجع عن مواقفه ضد رئيس الزمالك الحالى بالرغم من حملات الترهيب التى ينفذها مرتضى منصور عليه لإبتعاده عن النادى، وأصر على استكمال طريقه من أجل مصلحة الكيان الأبيض. إنه رئيس نادى الزمالك الأسبق المهندس رؤوف جاسر، والذي حرصت «الأهرام» على إجراء حوار معه لمناقشة الوضع الراهن فى نادى الزمالك ورؤيته لمستقبل النادى. وكان لنا معه حوارًا مطولًا ننشر منه الجزء الأول: ما هى فرص فوز مرتضي منصور بانتخابات الزمالك وما هى فرص فوز منافسيه ؟ بداية أرحب ب «الأهرام»، ثانيًا أود أن أوكد لك بأن مرتضى منصور لم يفز فى انتخابات الزمالك الماضية إلا بنفس طريقة فوز ابنه فى مجلس الشعب، والجميع يعلم الطريقة، والجميع يعلم أن الانتخابات الماضية لم تدار بنزاهة، ولولا ذلك لما فاز مرتضي بالانتخابات أصلًا، ولكن أنا أرى بأن فرص أحمد سليمان فى الفوز بالانتخابات موجودة، وبنسبة جيدة وقد يكون هناك تصويت انتقامى، لأى شخص مهما كانت هويته للإطاحة بمرتضي منصور وإخراجه من الزمالك، لذلك لا أستبعد أبدًا فوز «سليمان». هل ترى بأن المعارضين لمرتضي منصور من الأفضل أن يتحدوا أو النزول بقائمتين سيزيد من فرص فوزهم ؟ بالطبع القائمتين سيفتتان الأصوات وسيكون مرتضي هو المستفيد الأكبر من ذلك، إلا أن توحيد الصف سيكون أفضل بكثير، فى رأيي الشخصي أنا أرى بأن حازم إمام هو الأقوى حاليًا وهو الذي يستطيع قيادة المواجهة مع مرتضي، بل ويزيحه من القلعة البيضاء أيضًا، لذلك أود أن أوجه نصيحة ل «حازم إمام » من هنا و أقول «الزمالك أعطى لك الكثير وقدم لك الكثير مثلما قدمت أنت له الكثير، إلا أنك مازلت مدين للنادى الأبيض، ولابد أن تقوم بدورك الأن فى الوقت الذى يحتاجك فيك النادى، وإن لم تفعل ذلك الأن ستكون متخاذلًا عن واجبك تجاه ناديك و جماهيره»، الجميع ينتظر مبادرة من حازم، وأنا متأكد من أن الجميع سيقف بجانبه ويدعمه، وسأكون أول الداعمين له فى حال أخذ الخطوة وبادر بخوض الانتخابات . هل تتوقع أن تشهد انتخابات الزمالك القادمة تلاعب أو تزوير؟ بالطبع سيحدث تلاعب وهذه هى طريقة مرتضي منصور، ولا يستطيع أن ينجح فى أى انتخابات بدون تلاعب، لذلك أطالب وزير الشباب والرياضة بأن يقوم بدوره لتأمين الانتخابات، لتخرج سليمة وبدون تزوير أو تدخل من أحد، كما أطالب بأن يتم إنتداب لجنة خارجية محايدة للإشراف على الانتخابات، ولأننى متأكد من أن الإدارة الحالية توقف العضويات وتجبر الأعضاء وتقصي المعارضين وتمنعهم من دخول النادى، فمن المؤكد بأنها لن تقيم انتخابات نزيهة، وهذا واضح للعيان، لذلك فأنا أوكد مرة أخرى بأن الدولة إن أرادت أن يكون الحدث على الحياد وبدون تزوير ولا يتم ظلم نادى الزمالك مرة أخرى فى تاريخه، فعليها بالتدخل ووقف المهازل الانتخابية التى تحدث فى النادى. ما هى القائمة التى تراها قادرة على الإطاحة بمرتضي منصور فى الإنتخابات الحالية ؟ أولًا: حازم إمام وهو العنصر الأساسي فى رأيي، سواء ترشح لرئاسة النادى أو نائبًا للرئيس، لأنه سيكون ركيزة المعركة الانتخابية، بسبب شعبيته الجارفة وحب الجميع له والعديد أيضًا من الأشخاص أمثال طارق حشيش، هانى شكري، يحيي حلمي، هانى العتال، على شاكر، تامر عبد الحميد، اسامة شوقي المليجي، مصطفي بدوى، صبري حسن، عبد الحليم على، عمرو أدهم والعديد ايضًا إلا أنهم يبعدون عن الانتخابات والصدامات، بالرغم من أنهم محبين للنادى ومصلحته، ويستطيعون تقديم الكثير والكثير للنادى . هل يوجد دليل على التلاعب فى انتخابات الزمالك الأخيرة التى فاز بها مرتضي منصور ؟ بالتأكيد .. كما أن التلاعب لم يكن فى أصوات الأعضاء فقط، فلن أتحدث عن الشائعات التى انتشرت فى هذه الفترة عن تلقي بعض الأشخاص أظرف ووجبات بجوار النادى لأن ذلك غير مؤكد بالطبع، إلا أننى سأخبرك بحادثة قد توضح حقيقة ما حدث، فقبل الانتخابات لم يوافق أمين الصندوق فى ذلك الوقت «طارق جبريل» على شراء كمية من الكارنيهات الخام قبل الانتخابات خوفًا من استغلالها فى الانتخابات، وأعلنت وقتها الشركة الموردة للكارنيهات أن النادى مدين لهم ب 40 ألف جنيه، ومع ذلك وقبل أن يسدد النادى هذا المبلغ، تفاجأ الجميع بدخول 10 ألاف كارنيه خام للنادى قبل الانتخابات ب 48 ساعة، وللعلم فإن الأصوات المنتخبة لم تتجاوز وقتها 12 ألف صوت، إلا أن احتمالية التلاعب مازالت قائمة وحتى إن لم تكن بكل هذه الكمية بالطبع، وإلا فلما تم اتخاذ هذا القرار فى هذا الوقت بالذات، كما أننا واجهنا الكثير من المهاترات والسخافات فى الحملة الدعائية الخاصة بي فى النادى، وقام وقتها مرتضي منصور بإقتحام الندوة الخاصة بى وهاجمنى شخصيًا أمام الأعضاء ، وقطع التيار الكهربي عن مكبرات الصوت، وقام بمهاجمتى وقتها عبر مكبرات الصوت الخاصة به، ورفع الحذاء ولوح به أمام الجميع فى مشهد لا يدل إلا على البلطجة و الارهاب . هل ترى تفاءل مرتضي بالنجاح وضمانه الحفاظ على رئاسة النادى يدل على ضمانه الفوز أم على تسرب الخوف إليه ؟ مرتضي دائما ما يقول ذلك، ويخسر فى كل مرة، هذه طريقته منذ 1992 ودائمًا هو الخاسر والأخير فى عدد الأصوات، هو يحاول ايصال الإحساس لبعض الناس أنه ناجح لا محالة، وللعلم هناك قطاع كبير ينساق لهذا الضغط بدون أن يشعر، وهو يلعب على ذلك، مرتضي كاذب، دائما يكذب ويقول أنا ناجح ولكنه يخسر، ولم يفز فى انتخابات «إسماعيل سليم»، إلا لأنه هاجم «إسماعيل سليم» ووجه له الإتهامات، ولم يقم سليم وقتها بالرد، فساعد ذلك مرتضي فى خطف الانتخابات منه، وكذلك الأمر مع «كمال درويش»، فهو يقوم باتهامهم وهم يصمتون، مما يجعله يربح فى النهاية. هل ترى أن الثورة الإنشائية التى نفذها مرتضي منصور ستساعده فى الإنتخابات ؟ الثورة الإنشائية كذبة متقنة، ومرتضي دمر النادي وأهدر كنوزه و تحفه وموارده وتاريخه، ولابد أن يعلم الجميع بأن النادى لم يحدث فيه تغير جذرى، وللعلم التحسن الحقيقي لم يحدث إلا فى المبنى الاجتماعى وملاعب الناشئين وهم لم يحدثوا فى عهده، بل أنهم بدأوا فى عهد ممدوح عباس وانتهوا فى عهده، وللعلم فالملاعب من إنشاء وزارة الشباب والرياضة أى أنه لم ينفق من النادى جنيهًا واحدًا، أما المبنى الاجتماعى فبدأ أيضًا فى عهد ممدوح عباس، ولكنه تقاعس فى إنهائه أى أنه أكمل ما بدأه عباس فقط، لذلك فهو لم ينشأ أى جديد بل شوه ودمر كل ما هو جميل في النادى، و حديقة لطيف جميل خير مثال، وبالنسبة لإقامته المسجد فلا أحد يمكنه الإعتراض على المسجد بالطبع، ولكن لم يعجب الجميع وجود حمامات السباحة أمام المسجد مما يدل على عدم وجود رؤية أو تخطيط قبل التنفيذ، والإنشاء يقوم على الأهواء الشخصية لمرتضي، كما أن النادى كان يحتوى على مسجد جميل للغاية تم إنشاءه على نفقة «حسن أبو الفتوح» الشخصية كوقف أو كصدقة جارية، فلماذا يتم إزالته ويقام مسجد جديد فى هذا المكان وتدمير شكل المبنى الإجتماعى بإلصاق المسجد فيه بدون دراسة، ولم يفكر فى تجديد أو توسيع القديم. ذكرت بأن مرتضي ضيع تاريخ النادى وأهدر ممتلكاته فكيف ذلك ؟ ضيع كؤوس النادى والبطولات، وأهدر الجوائز والتذكارات، لقد أنقذنا كأس أفريقيا فى أخر لحظة، أين كؤوس النادى، لقد ألقي بهم ودمرهم، هل تعلم أن كأس شاه إيران الكبير، والذى كرم به نادى الزمالك عند زيارة الفريق لطهران قام الشاه بإهداء كأس مذهب، أحد أجمل وأعظم جوائز الفريق أخرجناه من داخل غسالة ملابس قديمة فى المخزن كان على وشك الضياع تمامًا، أين النجفة التاريخية الكبيرة ذات القيمة التراثية، كل ذلك تم إهداره وتضييعه وإلقاءه فى القمامة.