اليوم | الأهلى يبحث عن التأهل الإفريقي أمام زاناكو

تترقب جماهير الأهلى بشغف شديد المباراة التى تجمع الفريق الأول للكرة بالنادى مع زاناكو الزامبى فى الثالثة من عصر اليوم باستاد «هيرو ستاديوم» بالعاصمة لوساكا ضمن فاعليات المرحلة الخامسة من منافسات المجموعة الرابعة بدورى الأبطال الإفريقي.
وتحظى المباراة باهمية قصوى للنادى ومديره الفنى حسام البدري، فالأول بحاجة لنتيجة إيجابية لحسم تأهله إلى دور ال8 دون الانتظار للمباراة الأخيرة أمام القطن بعد أسبوع باستاد الجيش المصرى فى برج العرب أو حتى على أقل تقدير خطف نقطة بالتعادل شريطة أن يكون إيجابيا ليكتسب أفضلية المواجهات المباشرة فى حال تعادل النقاط مع بطل زامبيا، بينما بات واضحا أن إدارة النادى ربطت مصير حسام البدرى بالتأهل لدور ال8 رغم ما يحاولون تصديره للرأى العام عبر تسريبات صحفية وإعلامية دون أن يكون هناك بيان رسمى بذلك.
الحسابات التاريخية تميل نحو الكفة الحمراء فلا مجال نهائيا للمقارنة بين بطل أفريقيا ونادى القرن فى أدغال القارة وصاحب العدد القياسى فى البطولات وعمره 110 أعوام وفريق لم يتخط عمره 32 عاما فقط ولا يعرف طريق منصات التتويج القارية.
بالحسابات الفنية، فإن زاناكو صاحب الحظوظ الأوفر فى مباراة اليوم لما يملكه من فريق قوى ومنظم وشاب ولديه أهداف وطموحات فهو يتصدر المجموعة الرابعة برصيد 10 نقاط ولن يقبل دون شك بأن تكون «يده» تحت قدم أحد فهو سيدخل مباراة اليوم مثل الأسد الباحث عن الفريسة فلا يرى غير الفوز لخطف بطاقة التأهل مباشرة دون الانتظار للمواجهة الأخيرة أمام الوداد البيضاوى فى قلب مدينة السحر( كازبلانكا) باستاد مركب محمد الخامس والذى سيصل عدد نقاطه بعد تلك الجولة الى 9 نقاط حيث سيتمكن دون شك من الفوز على القطن الكاميرونى صاحب الرصيد الخالى من النقاط.
بينما لن يشفع التاريخ وحده لأصحاب الرداء الأحمر فى موقعة اليوم، فالفريق بات واضحا أنه يعانى افريقيا وهو ما ظهر جليا فى مباراة الوداد الأخيرة التى خسرها بهدفين نظيفين ،فظهر بلا شكل ولا روح وأغضب جماهيره التى تحدثت عن أن المنافسة المحلية معدومة مقارنة بأحراش القارة السمراء.
ويبدو تشكيل الأهلى الذى سيخوض به تلك المباراة واضحا الى حد بعيد فلا يملك البدرى رفاهة المفاضلة رغم اصطحابه 22 لاعبا ويعتمد على أصحاب الخبرات لتجنب المواقف الصعبة، فسوف يبدأ مباراة اليوم بتشكيل مكون من شريف إكرامى فى حراسة المرمى وأمامه أحمد فتحى وحجازى وسعد سمير وعلى معلول وحسام عاشور وعمرو السولية وعبدالله السعيد ومؤمن زكريا ووليد سليمان وجونيور أجايى على أن يكون حسام غالى وصالح جمعة وعمرو جمال ونيدفيد أوراقا رابحة بجوار حسام البدري.
من جانبه، أكد احمد أيوب المدرب العام صعوبة مواجهة اليوم بل هى مهمة للغاية وتحسم بشكل كبير مشوار الفريق القاري، وقال إن زاناكو من المنافسين المميزين فى دورى الأبطال الإفريقى هذا الموسم بشكل عام، ووقوعه فى مجموعة الأهلى من البداية فى وجود الوداد والقطن الكاميرونى زاد من حدة المنافسة لحجز بطاقتى التأهل لدور الثمانية من بطولة إفريقيا.
وأضاف أن الطقس فى زامبيا مميز حتى الآن، على الرغم من اللعب فى الثالثة عصرا، الذى دائما ما يكون له تأثير على الفرق المصرية بشكل عام، التى اعتادت اللعب مساء وفى أجواء مميزة، ولكن الطقس فى زامبيا طيب ورائع، وأوضح أن أرضية ملعب فريق «زاناكو» ليست بالشكل المطلوب، ولكن الأهلى قادر بالروح والإصرار وخبرات لاعبيه على التغلب على هذه النقطة السلبية التى توجد فى اللقاء.
وشدد المدرب العام للأهلى على أن الفريق استعد جيدا للمنافس الزامبى من خلال متابعة الجهاز الفنى للكثير من مبارياته سواء فى الدورى الزامبى أو فى دورى الأبطال، وقام بشرح طريقة لعب المنافس للاعبين فى أكثر من محاضرة، مؤكدا أنه يتمنى أن يكون التوفيق حليفا للاعبين فى هذا اللقاء.
بينما ألمح سيد عبدالحفيظ مدير الكرة لنفس تصريحات أحمد أيوب المدرب العام حول سوء أرضية الملعب الذى سيحتضن مباراة اليوم بعد زيارته له برفقة سمير عدلى مدير العلاقات الخارجية، وقال عبدالحفيظ إن أرضية الملعب سيئة وصلبة وغير مستوية عكس المظهر الخارجى للاستاد الذى يبدو منظما وعلى درجة جيدة لاستقبال المباريات.