قواعد لاماسيا تحرم "ميسي" من لوحة الشرف

في 25 نوفمبر 2012 .. خاض تيتو فيلانوفا المدير الفني الراحل لبرشلونة مباراة ليفانتي في الدوري بتشكيلة أساسية تضم 11 لاعبًا بالكامل من خريجي مدرسة "لا ماسيا" الخاصة بقطاع الناشئين بالنادي الكتالوني.
وقتها لعب البارسا بتشكيلة تضم 5 لاعبين يشكلون أحد الركائز الأساسية للفريق في الموسم الجاري، بداية من جوردي ألبا وجيرار بيكيه، وثنائي الوسط سيرجيو بوسكيتس، مع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي.
بينما استغنى النادي الكتالوني عن كل من فيكتور فالديز، مارتن مونتويا، تشافي هرنانديز، سيسك فابريجاس وبيدرو رودريجيز، بينما اعتزل كارليس بويول.
ويبقى ليونيل ميسي النجم الأول لأكاديمية لا ماسيا، حيث يعد أيقونة الجيل الذهبي الذي قاد البارسا لاحتكار البطولات المحلية والأوروبية والعالمية اعتبارًا من موسم 2008 / 2009، مما جعله يتوج بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم 5 مرات، وحل 3 مرات وصيفًا لغريمه كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد.
ورغم الفضل الكبير لميسي في إنجازات البارسا خلال الفترة الأخيرة، إلا أنه وفي مفاجأة كبيرة ل أثناء زيارة لاماسيا ، فقد تبين عدم وجود إسم ليو على لوحة الشرف لأكاديمية "لا ماسيا".
وبسؤال عن السبب فقد أكد مسؤولو لاماسيا أن ذلك يعود إلى أن ميسي لم يكن يقيم بالأكاديمية، وكان يقيم مع أسرته طوال فترة لعبه بقطاع الناشئين، وأن قواعد الأكاديمية تقضي بأنه لا يتم وضع اسم أي لاعب على لوحة الشرف طالما لم يكن مقيما اقامة كاملة بها.
وكان قد قام بزيارة للأكاديمية الاشهر في العالم على هامش توقيع شركة جيليت العالمية الرائدة في عالم الحلاقة والاهتمام بمستحضرات التجميل الخاصة بالرجال ،اتفاقية لرعاية نادي برشلونة الاسباني لكرة القدم بحضور النجم البرازيلي نيمار .
ويتكون المقر الرئيسي لأكاديمية لا ماسيا من منزل ريفي قديم تم تأسيسه عام 1702، ثم تم تطويره عام 1979، ليكون مقرًا لناشئي النادي الذين يأتون من خارج مدينة برشلونة باقتراح من الأسطورة الهولندي الراحل يوهان كرويف، قبل أن يؤسس النادي غرف تتسع إلى 60 ناشئًا، منهم 10 بهذا المبنى العريق، أما الباقين يتم تسكينهم في غرف ملحقة بملعب التدريب.
وقررت إدارة برشلونة أن تكون الأولوية في الإقامة بمقر "لا ماسيا" للاعبين الذين تتراوح أعمارهم من 6 إلى 8 سنوات، حيث يتقدم سنويًا لخوض الاختبارات ما يقرب من 1000 ناشئًا، يتم اختيار أفضل 200 لاعب بينهم.
ويخصص النادي الكتالوني نظامًا تعليميًا كاملاً للناشئين بعيدًا عن ممارسة كرة القدم، ونظرًا لارتفاع التكاليف، قررت إدارة برشلونة افتتاح فروع للأكاديمية خارج حدود إسبانيا، حيث تم إنشاء 5 مدارس مماثلة في المكسيك وأخرى في مصر.