اذا كان الخروج من جنة الزمالك هو الاشد ايلاما فالعودة اليها اشبه بعودة الروح الى الجسد هذا ما ينطبق على اللاعبين والمدربين اللذين الذى تركو الزمالك، بحثا عن مكاسب مادية اكبر لكنهم اكتشفو ان نعمة التواجد وسط جدران القلعة البيضاء والالتحاف بجماهير الزمالك، هو الافضل لهم على المدى البعيد لذلك يعلنون الندم وبعضهم يتمنى العودة وقد لا يجد الفرصة من جديد . خلال الساعات الماضية خرج علينا الفرنسي باتريس كارتيرون، العائد من جديد لتدريب الفريق الابيض ليؤكد ان الزمالك بالنسبة له مذاق خاص وإنه ارتبط بالفريق وجماهيره لذلك اختار طريق العودة الى ميت عقبة من جديد فى إشارة غير معلنة إنه نادم على قرار الخلع بالانتقال الى تدريب التعاون السعودي، وانه يعود من اجل تحقيق البطولات لتعويض جماهير الزمالك ومصالحتها . وبعده خرج مجدي طلبة ، لاعب الزمالك، الذى اختار الإنضمام الى صفوف الاهلى عقب عودته من تجربة الاحتراف الخارجي بالدورى اليوناني ليؤكد بعد سنوات طويلة إنه انضم إلى الاهلي بعد ان فشل في العودة إلى اللعب بالزمالك بسبب عن النادي الابيض وقتها وبرر اشاراته الى جماهير الزمالك بالقميص الاحمر الذى كان يرتديه اسفل قميص الاسماعيلى انه نتيجة السباب الجماعي الذى تعرض له ومهاجمة محمد صبرى نجم الزمالك له . ولقد اثبت التاريخ بما لايدعو الى الشك ان مقولة الخارج مفقود.. انطبقت على عدد كبير ممن خرجوا من الزمالك، وذلك على مستوى اللاعبين وكذلك المدربين وآخرهم الفرنسي باتريس كارتيرون. كارتيرون رحل عن الزمالك الموسم الماضي في وقت صعبة للغاية قبل نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، وبعدها رحل لتدريب التعاون السعودي ولكن شهر واحد كان كفيلا لعودة الفرنسي الذي قال في أول تصريحاته فور العودة إنه مدين لجمهور الزمالك بالكثير ولذلك يرغب في تعويض رحيله بحصد الألقاب خلال الفترة المقبلة. وهناك باسم مرسي مهاجم الزمالك السابق الذي اصر على الرحيل من القلعة البيضاء بدعوى خوض تجربة الاحتراف الخارجي رغم إنه كان معشوق الجماهير وفتاها المدلل لكنه اختار طريق اللا عودة ليظهر بعدها الندم عقب الرحيل عن الزمالك. يأتي ذلك بعدما فشل مرسي في العودة من جديد إلى بريقه فور رحيله إلى الإنتاج الحربي وكذلك مصر المقاصة فريقه الحالي، حيث أشار اللاعب في تصريحاته إلى أنه قصر في حق نفسه كثيرا ويتمنى أن تسنح له الفرصة من جديد للعودة إلى صفوف الزمالك. مثال آخر أحمد الشناوي حارس مرمى الزمالك سابقا وبيراميدز حاليا خير مثال على ذلك فالحارس منذ الرحيل عن الزمالك وهو يعاني حتى أصبح الحارس الثالث في بيراميدز بالوقت الحالي بعد شريف إكرامي والمهدي سليمان. الشناوي بعدما كان الأول في منتخب مصر عندما كان في الزمالك أصبح بعيدا عن الحسابات تماما الأمر الذي يعني معاناته وكذلك علي جبر مدافع بيراميدز الحالي الذي ابتعد عن منتخب مصر بعدما رحل عن الزمالك بعد انخفاض مستواه وأصبح منتخب مصر يعتمد على الونش وكذلك أحمد حجازي او محمود علاء . ومن ضمن النجوم السابقين أيضا الذين رحلوا رضا عبد العال الذي قال إن الخطأ الأكبر في حياته كان يكمن في الرحيل عن الزمالك مشددا على أن الأهلي باعه بالرخيص عندما تعرض للإصابة. طارق السعيد ومحمد صديق أيضا ثنائي الزمالك اللذان رحلا إلى الأهلي خير مثال على ذلك فالثنائي لم يكملان في الملاعب اكثر من 8 أشهر وبعدها اضطروا إلى الاعتزال نهائيا. وحاول طارق السعيد ، مرارا وتكرار العودة إلى حظيرة الزمالك من جديد من باب التدريب ضمن الجهاز الفني لفريق الزمالك الذى كان يقوده حسام حسن لكن تم رفضه من جانب الجماهير رغم إعتذاره وتأكيده انه نادم على الانتقال إلى الاهلى . وجميعنا يتذكر جمال حمزة، نجم الزمالك، الذى مازالت الجماهير لم تنسى إنه وقع لفريق الاهلى بعد الإنضمام الى الجونة ورغم ان حمزة تم فسخ تعاقده مع الفريق الاحمر الا ان الجماهير لاتغفر له غلطته ورفضت ان يعود إلى الزمالك كلاعب حتى اعتزل وواجه رفضا عندما تم ترشيحه للعمل ضمن الجهاز الفني لفريق الزمالك رغم إبداءه الندم الشديد .
