قررت إدارة الزمالك تعديل موعد مواجهة القطن التشادى فى ذهاب دور ال32 لبطولة الكونفيدرالية الإفريقية، وتأجيل المباراة 24 ساعة لتقام السبت المقبل بدلاً من الجمعة، وفى التوقيت نفسه السابعة مساءً على ملعب بتروسبورت، جاء القرار بسبب تزامن مباراة الأهلى فى دورى أبطال إفريقيا على ملعب السلام، وكان لابد من تأجيل أى من المباراتين لدواع أمنية، وقرر مسئولو الزمالك اتخاذ قرار التأجيل من منطلق العلاقات الجيدة التى تربط الناديين العريقين، واثباتا لحسن النوايا من جانب إدارة الزمالك. ومن المنتظر أن يخوض الابيض مباراة العودة فى تشاد أحد أيام 21 أو 22 أو 23 ديسمبر الجاري. وفنياً بدأ الجهاز الفنى فى إعداد الفريق لتلك المواجهة سواء كان بدنياً أو من خلال الأسلوب الخططى الذى يسعى المدير الفنى للفريق لتطبيقه خلال المواجهة، والتى سيكون أول أهداف الفريق فيها إحراز عدد كبير من الأهداف يساعد ويسهل من مهمة القلعة البيضاء فى لقاء العودة ب «تشاد»، حتى يضمن الفريق التأهل إلى دور ال16. وأهم ما يشغل بال الجهاز الفنى بقيادة السويسرى كريستيان جروس هو خط دفاع الفريق الذى مازال يغيب عنه محمود الونش المصاب بشد فى العضلة الضامة وقد يكون الظهور الأول للاعب خلال مواجهة العودة فى تشاد، ومع تعرض عبد الله جمعة ظهير أيسر الفريق لإصابة بشد فى العضلة الخلفية خلال مواجهة المصرى الأخيرة، زاد من حيرة الجهاز الفنى دفاعياً، رغم وجود عبد السلام وعبد الغنى فى قلب الدفاع، وفتوح وبهاء مجدى فى مركز الظهير الأيسر، لكن مشكلة جروس الحقيقية أنه عندما يقتنع بلاعب لا يفضل تغييره تحت أى ظرف إلا لدواعى الإصابة فقط، ويسابق الجهاز الطبى الزمن من أجل تجهيز جمعة لقيادة الجبهة اليسرى للفريق، خاصة أنه يمتاز بالنزعة الهجومية بجانب الواجبات الدفاعية، وهى الميزة التى أقنعت جروس بإمكانات اللاعب. وحرص المدرب على عقد جلسة مع بهاء مجدى لتهيئته نفسياً وتوضيح سبب غيابه الفترة الماضية وأنها لأسباب فنية تخص خطط المباريات والتى يكون فى حاجة إلى قدرات هجومية لدى ظهيرى الجنب، على عكس بهاء الذى يمتاز بالقدرات الدفاعية أكثر، لكنه أكد للاعب أنه لاعب محورى فى الفريق ودوره أساسى وسيكون له وجود الفترة المقبلة. وشهدت التدريبات حالة معنوية عالية بين اللاعبين بعد تجاوز أزمة وداع البطولة العربية، واستعادة الانتصارات سريعاً فى الدورى والذى كان على حساب المصرى والحفاظ على صدارة جدول الترتيب، وهو ما انعكس على أداء اللاعبين للتدريبات والتعامل بجدية وتنفيذ تعليمات الجهاز الفني، والذى كان حريصا على إيقاف التدريبات لتصحيح أخطاء اللاعبين وتأكيد أهمية التمرير السريع العميق لمهاجمى الفريق لخلق الفرص واختراق دفاعات المنافسين، خاصة أن هناك شبه قناعة بأن القطن التشادى سيلعب بطريقة دفاعية لتصدير القلق للزمالك ومحاولة الخروج بأقل الخسائر من لقاء الذهاب. وحرص جروس على التأكيد للاعبيه ضرورة استغلال كل الفرص التى تتاح لهم لتسهيل مهمة لقاء العودة فى تشاد.
