تنظم إدارة التراث بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، ندوة بعنوان (بدايات التعليم في الإمارات.. الشارقة نموذجاً)، غداً الأربعاء 28 نوفمبر، بمكتبة الشارقة العامة. تفتتح الندوة بكلمة للدائرة يلقيها عبدالعزيز المسلم، مدير التراث والشئون الثقافية بالدائرة، يليها افتتاح تعريفي بمنهجية الندوة تقدمها د.بروين نوري عارف المشرف العلمي على الندوة، ويشارك في الجلسة الأولى محمد الحربي بورقة عمل حول "التعليم في الإمارات.. دروب الأبجدية والتنمية". ويقدم علي المطروشي، خلال الجلسة ورقة عن "مدارس الكتاتيب القديمة في الإمارات العربية خلال النصف الأول من القرن العشرين"، يلي ذلك مداخلات لإثراء الجانب التفاعلي حول موضوعات الورقتين وبمشاركة المهتمين. أما الجلسة الثانية فيترأسها عمار السنجري، ويقدم فيها عبدالله عبدالرحمن الورقة الأولى حول "التربية والتعليم والتأهيل المهني"، روايات وذكريات طلبة العلم والمعلمين والتربويين من خلال وثائق الباحث، بعدها يقدم محمد دياب الموسى، ورقته بعنوان"التعليم في الشارقة.. سابقاً ولاحقاً"، ثم ورقة عمل حول الشيخ محمد بن علي المحمود رائد التعليم في الإمارات تتناول مسيرته ودوره في نشأة وتطور التعليم في الإمارات، ويقدمها د.عبدالله الطابور، وتختتم الندوة بمداخلات من الحضور. وصرح عبدالعزيز المسلم، مدير التراث والشئون الثقافية بالدائرة، أن للتعليم في الشارقة مسيرة امتدت 110 سنوات، وإذا كان هناك من ريادة وسبق في التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة فهي تحسب بلا شك لإمارة الشارقة حسب المصادر المدونة الموثقة والمصادر الشفوية التي عاصرت بدايات تأسيس أول مدرسة تطورية أقيمت في الشارقة عام 1320ه / 1902م. أضاف: "لم تكن بداية التعليم في الإمارات أو في باقي بلدان العالم العربي منذ قرن كما هي عليه الآن، وإنما ظهر التعليم وتطور منذ أن عاش الإنسان على هذه الأرض، وقد أخذ التعليم دوره الريادي منذ فجر الإسلام، فقد بدأ في المساجد وأماكن التجمع ثم تطور بعد ذلك عبر العصور حتى أصبح على ماهو عليه الآن من تطور حضاري وثقافي وفكري . واختتم المسلم تصريحه بأن التعليم في الشارقة والإمارات بشكل عام يمثل أحد أهم ركائز بناء الإنسان ومداركه، وأن الفرد في الدولة أصبح متمكناً علمياً وثقافياً وفكرياً خاصة وأن التعليم شهد عمليات تطور ومواكبة أثرت البناء الإنساني، ووفرت سبل التطوير بشكل مستدام مع كافة التطورات الأخرى المشكلة.