بدأت الأربعاء 21 نوفمبر في العاصمة نواكشوط عمليات توزيع الطبعة الموريتانية من القرآن الكريم. وأشرف وزير الشؤون الإسلامية الموريتاني احمد ولد النيني على توزيع أعداد من المصحف الشريف برواية الإمام ورش عن نافع على العديد من الرابطات والمراكز التابعة لقطاعه شملت رابطة العلماء الموريتانيين، واتحاد الأئمة، ولجنة مراجعة المصحف الشريف، والجوامع العتيقة في المدن التاريخية، وروابط المدارس القرآنية "المحاظر"، ومركز تكوين العلماء، ومركز الدعاة. وأكد د. سيدي عبد القادر ولد اطفيل رئيس لجنة مراجعة وتصحيح المصحف الشريف المطبوع لأول مرة في نواكشوط بأهمية المصحف الشريف بوصفه "أكبر مشروع وأعظم إنجاز وأشرف عمل يقدم للمسلم وأفضل شيء تتوارثه الأجيال المتعاقبة والأعصار المتتابعة. واستعرض الخطوات التى مر بها إنجاز المصحف الشريف منذ عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه مرورا بعثمان بن عفان الى طباعته بالمطابع الحديثة وتحري الدقة والصحة فيه. وتعرض للجهود التي قامت بها اللجة لتصحيح هذا المصحف وإخراجه على الصورة اللائقة به وما لاقته من صعوبات في هذا الصدد. وبدوره شكر العلامة حمدا ولد التاه الأمين العام لرابطة العلماء الموريتانيين الدولة على إخراج هذا المصحف الشريف مشيدا بالعديد من الانجازات الإسلامية التي تزامنت معه كإذاعة القرآن الكريم واكتتاب الأئمة وتشييد أكبر مسجد في البلد.. وثمن محمد الأمين ولد امحود رئيس الاتحاد الوطني للأئمة في موريتانيا الجهود الكبيرة التي تقوم بها السلطات مؤخرا بما في ذلك " طباعة هذا المصحف الشريف لأول مرة في الوطن وتوزيعه على جميع الهيئات الإسلامية والشخصيات المرجعية بكميات معتبرة خدمة للإسلام والمسلمين ". وكان ستة من كبار علماء موريتانيا قد اشرفوا عن انجاز الطبعة الموريتانية للمصحف وأكملوا عملهم خلال تسعة أشهر وبضع ليال.