استبعد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، الحوار مع جماعات مرتبطة بالإرهاب في مالي، حيث تسيطر على شمال البلاد جماعات إسلامية متشددة. جاء ذلك في تصريحاته التي أدلى بها، الثلاثاء 20 نوفمبر، بالإليزيه عقب مباحثاته مع نظيره الموريتاني محمد ولد عبد العزيز. وأكد أولاند وجود تقدما فيما يتعلق بالوضع في شمال مالي، مرجعا ذلك إلى الضغط الذي يمارسه الأفارقة "أنفسهم" في إطار التدخل العسكري (الأفريقي) المحتمل في شمال مالي، مشيرا أيضا إلى الحوار السياسي القائم في هذا الصدد. وشدد الرئيس الفرنسي على ضرورة توضيح هذا الحوار السياسي، إذ لا يجب التحاور مع المجموعات التي لها صلة بالإرهاب. وأعرب الرئيس الفرنسي عن تأييده للإجراءات التي تتخذها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" والاتحاد الأفريقي، مؤكدا على الدور النشط الذي تقوم به باريس في إطار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لصالح اعتماد قرار في ديسمبر المقبل يسمح بنشر قوة أفريقية في مالي. وشدد أولاند على أن هذه القوة ينبغي أن تسمح باستعادة وحدة أراضي مالي والقيام بعمل فعال ضد الجماعات الإرهابية ومهربي المخدرات الذين يسيطرون حاليا على شمال البلاد. ومن جانبه، أكد الرئيس الموريتاني أن بلاده تتقاسم مع باريس رغبتها في إنهاء الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي. ووصف ولد عبد العزيز الوضع في المنطقة بأنه "صعب للغاية" لكنه أضاف "اعتقد أنه يمكن معالجة وحل هذه المشكلة بشكل نهائي"، موضحا أن الإرهاب "يقوض التنمية في منطقتنا". وقال "إن النهج الحالي يتمثل في استعداد القوات الأفريقية للتدخل مع مواصلة الحوار لإنهاء هذا الوضع، مؤكدا على ضرورة محاولة توحيد الجميع في هذه المعركة التي تمثل صراعا حيويا بالنسبة لبلادنا".