وصفت صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية أن العدوان الذي تشنه إسرائيل على قطاع غزة حاليا ب"مجازفة" تنذر بزيادة عزلتها الإقليمية. وأرجعت الصحيفة السبب إلى التحولات التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط بفعل ثورات دول الربيع العربي والتي منحت الإسلاميين "الداعمين لحماس" مزيد من السلطة والنفوذ . ونقلت الصحيفة، في تحليل إخباري أوردته على موقعها على شبكة الانترنت الاثنين 19 نوفمبر، عن باحثة في معهد دراسات الأمن القومي بتل أبيب بانديتا برتي - قولها: "مصر الأن تختلف عن ذي قبل وكذلك هو حال المنطقة برمتها ، فإذا ما نظرنا إلى دول مثل تونس وتركيا ، نجد إنها اتخذت مواقف هى بالطبع أكثر قوة عن الاعوام القليلة السابقة . من جانبها، نوهت الصحيفة إلى أن الرئيس مرسي سمح بمرور مئات النشطاء وعمال الإغاثة من مصر إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري لنقل مساعدات طبية ومواد إنسانية أخرى، فيما وصف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان هجمات إسرائيل على قطاع غزة بأنها "حيلة انتخابية". وأردفت الصحيفة تقول: "كما إننا نجد الولاياتالمتحدة، أهم حلفاء إسرائيل،في منعطف مختلف كليا عما كانت عليه في السابق"، مشيرة إلى أن عملية الرصاص المصبوب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة تمت خلال فترة تولي الجمهوري جورج بوش رئاسة البيت الأبيض وانتهت قبل تنصيب الديمقراطي باراك أوباما رئيسا للبلاد . وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من إعراب الرئيس أوباما والكونجرس الأمريكي عن دعمهما لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها،إلا أن دعم أوباما لإسرائيل بشكل عام يعد "دعما مشروطا"، لافتة إلى أنه كثيرا ما انتقد الرئيس أوباما نشاط إسرائيل الاستيطاني في مدينة القدسالشرقية فضلا عن علاقاته الفاترة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.