قال فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف إنَّ مصر تشهد عهدًا جديدًا، يتَّسم بحرية التعبير والديمقراطية والشفافية لجميع أبناء الشعب المصري من كلِّ التيارات والاتجاهات. جاء ذلك خلال استقبال فضيلته الاثنين 12 نوفمبر لجيرارد استيجس، سفير المملكة الهولندية بالقاهرة. وأكد الإمام الأكبر -ردا علي سؤال للسفير الهولندي عن دور الأزهر الشريف بعد ثورة يناير- إن للأزهر دورًا محوريًّا في حياة الشعب المصري بصفة خاصَّة، والأمة الإسلامية بصفة عامة، فهو يُمثِّلُ ضميرًا حيًّا وبيتًا وطنيًّا لجميع أفراد الشعب، مسلميه ومسيحييه، وقد احتضن كافة الائتلافات والتيارات والأحزاب المختلفة تحت مظلته، ممَّا أثمر عن العديد من الوثائق التاريخية التي حدَّدت معالم الطريق لمصر الجديدة والأمة العربية والإسلامية في المرحلة القادمة، ونحن بصدد إصدار وثيقة حول المرأة، وسوف يتلوها وثيقة أخرى حول المواطنة. وحول التخوف من انتشار بعض الأفكار المتشددة قال فضيلة الإمام الأكبر: إننا نُعوِّلُ كثيرًا على طبيعة الشعب المصري المعروف بوسطيَّته واعتداله، والتي ترفض أيَّ فكر أو سلوك متشدد، والذي قد خصَّه المولى - عز وجل - بأن احتضن في رحابه الأزهر الشريف قلعة الوسطية والاعتدال وقبلة العلم والعلماء للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.