أ ش أ لقي شخصان حتفهما وأصيب أكثر من 21 في تفجير انتحاري هائل وقع الخميس 8 نوفمبر قرب مقر قيادة قوات الرينجرز شبه العسكرية بمنطقة "ناظم آباد" بمدينة كراتشيالباكستانيةالجنوبية.
وأفادت القنوات التليفزيونية المحلية الخاصة بأن مفجرا انتحاريا اصطدم بشاحنة ملغومة في أحد مداخل مجمع الرينجرز ما تسبب في وقوع تلك الخسائر في الأرواح التي من بينها مدنيون. وتفيد التقارير الإعلامية بأن دوي الانفجار سمع في سائر أنحاء مدينة كراتشي وتسبب في إشاعة حالة من الذعر والهلع بين المواطنين. وأدى الانفجار إلى اندلاع حريق وانهيار جزء من مقر قيادة الرينجرز وتهشم زجاج نوافذه كما ألحق اضرارا مادية بالمباني المجاورة. وهرعت فرق الطوارىء والإنقاذ إلى الموقع وقامت بنقل الجرحى إلى المستشفيات، كما فرضت قوات الرينجرز طوقا أمنيا حول المبنى لمنع الصحفيين والجمهور من الوصول إليه. ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن هذا الهجوم، الذي قال شهود العيان أنه أطلق أعمدة دخان أسود كثيف إلى عنان السماء. وأظهرت لقطات عرضها التلفزيوني الباكستاني لمشهد الانفجار ما يبدو أنه مبنى سكني تتصاعد منه النيران والأدخنة بعد وقوع الانفجار الذي دمر جزءا من المبنى ذي الطابقين. تجدر الإشارة إلى أن الرينجرز هي قوة شبه عسكرية مكلفة بمساعدة شرطة كراتشي في حفظ الأمن بالمدينة ذات ال 18 مليون نسمة والتي تعد كبرى المدن الباكستانية . وقد عكس هذا الانفجار الوضع الأمني المتدهور في كراتشي التي تعد المركز الاقتصادي لباكستان، حيث تتصاعد وتيرة العنف في السنوات الأخيرة في المدينة حيث تتصارع جماعات مسلحة من أجل السيطرة على الأرض والموارد. وكراتشي مدينة ساحلية في جنوبباكستان وعاصمة اقليم السند، وتعد هذه المدينة مترامية الأطراف المطلة على بحر العرب هي الأغنى على مستوى البلاد ولكنها ابتليت أيضا بأعمال عنف متصاعدة. ويعتقد أن جماعات مسلحة وراء الكثير من العنف في المدينة مثل الاغتيالات وعمليات الخطف والابتزاز، كما سمحت الفوضى للمتشددين بتعزيز وجودهم هناك. وقد عقدت المحكمة العليا الباكستانية الأسبوع الماضي جلسات استماع لبحث أسباب هذا العنف الذي يخشى البعض من أن يهدد استقرار كراتشي .