المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية عمرو رشدي وردة الحسيني قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية عمرو رشدي إن رعاية المصريين في الخارج هي عصب العمل الدبلوماسي. وأضاف أن البعثات المصرية سواء كانت سفارات أو قنصليات، لا تتوانى عن تقديم أي مساعدة ممكنة للمواطن المصري، بغض النظر عن سلامة وضعه القانوني أو مشروعية إقامته في الدولة الأجنبية. وأشار رشدى إلى الجهود الهائلة التي تبذلها بعثاتنا لرعاية المواطن المصري في جميع أنحاء العالم، سواء كان عاملا في ليبيا أو معتمرا في السعودية أو صيادا في تونس أو بحارا في المحيط الهندى أو متسللا عبر حدود دولتين في أمريكا اللاتينية، مضيفا أن إحصائيات الأسابيع القليلة الماضية وحدها تظهر نجاح قنصليتنا في جدة في تسوية أوضاع وإطلاق سراح وترحيل أكثر من ألف مصري خالفوا قوانين الإقامة. كما أشار إلى نجاح سفارتنا في طرابلس في إجلاء أكثر من ألف مصري من المردوم وبنى وليد، من خلال عملية محكمة نفذتها السفارة بالتنسيق مع الجيش الليبي، وإلى مواصلة أعضاء سفارتنا في دمشق عملهم البطولي بكل المقاييس لمعاونة المصريين على العودة للوطن، غير عابئين بما يتهدد أرواحهم هم أنفسهم من مخاطر، حيث تمكنوا من مساعدة أكثر من 3000 مصري وترتيب عودتهم، مضيفا أن معظم الحالات تمت إعادتها على نفقة الدولة. وأوضح رشدي أن السفارة تستضيف العديد من المصريين لعدم وجود مأوى لديهم، وأنه تمت أيضا إعادة المئات من المصريين المتسللين عبر الحدود الأردنية السورية غير عابئين بالمخاطر التي تحذر منها عشرات البيانات التي تصدرها وزارة الخارجية. وأضاف أن الصيادين المصريين يواصلون انتهاك المياه الإقليمية للدول المجاورة ويواصلون اتهام تلك الدول بالقبض عليهم تعسفيا، ويواصلون أيضا إنكار جهود البعثات المصرية لمعاونتهم وتزويدهم بالمؤن والطعام أثناء احتجازهم وإجرائها للاتصالات الضرورية لإطلاق سراحهم وإعادتهم للبلاد. وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أن ما تقدم يضاف إليه قائمة طويلة من المهام اليومية للبعثات المصرية، سواء تسوية أوضاع وعقود العاملين المصريين أو التدخل لدى السلطات للإفراج عن المتورطين منهم في نزاعات أو إنهاء الآلاف من المعاملات القنصلية للمواطنين، إلى جانب تنمية العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية بين مصر والدول الأجنبية واجتذاب الاستثمارات ورؤوس الأموال. وتابع أنه يضاف إلى هذا كله ويتقدمه دور السفارات والقنصليات المصرية في الانتخابات البرلمانية والرئاسية الأخيرة ونجاحها في تأمين مشاركة مئات الآلاف من المصريين في الخارج ، لأول مرة ، فى الحياة السياسية للبلاد ، وذلك دون تقاضى أو طلب أية مكافآت أو تحميل ميزانية الدولة بأية أعباء، رغم أن تكليفها بهذه المهمة تم قبل أقل من يومين من انطلاق الانتخابات التشريعية. وأكد رشدي أن جميع أعضاء وزارة الخارجية، رغم كثرة العقبات وتراجع الإمكانيات وتزايد الأخطار الشخصية والمهنية المحيطة بعملهم، ماضون في طريقهم لخدمة الوطن والمواطن إيمانا منهم برسالتهم وبحق وطنهم ومواطنيهم عليهم.