أعلنت مجموعة من السجناء في سجن الناصرية جنوبي العراق إضرابهم عن الطعام، بسبب سوء المعاملة وانتهاك حقوقهم من قبل ضباط وأفراد السجن. وصرحت مصادر عراقية لصحيفة "عكاظ" السعودية الجمعة 12 أكتوبر في نفس السياق بأن ثلاثة سجناء سعوديين في أحد سجون بغداد قرروا هم أيضا الإضراب عن الطعام بعد أن انتهت فترة محكومتيهم. وفي سياق متصل بالسجناء السعوديين في العراق تجددت المخاوف حيال السجين عبد الله عزام القحطاني، بعد ورود أنباء عن سحب قرار إيقاف تنفيذ حكم الإعدام الصادر ضده من محكمة بغداد، لا سيما بعد ثبوت عدم تورطه في قضايا قتل كانت ملفقة ضده، خاصة بعد أن تواصلت في العراق عمليات إعدام للكثير من السجناء من عراقيين وعرب. وأبدى عدد من السجناء السعوديين في العراق تخوفهم الشديد من عدم انصياع السلطات العراقية لقرار التنفيذ، كونه لم يحدد بفترة زمنية معينة وبالتالي عدم وصول أي قرار أو حكم يؤكد استمرار الإيقاف من عدمه. وكان عدد من السجناء قد أبدوا تخوفهم من أن يلقى السعوديان عبد الله عزام أو بدر العوفي نفس مصير مازن المساوي، الذي أعدم قبل أكثر من شهر رغم وجود مذكرة إيقاف إعدامه ولكن تم التنفيذ قبل أن يتم الإعلان عنها. ويطالب السجناء السعوديون في العراق بتدخل جمعيات حقوق الإنسان في قضيتهم في سبيل الإفراج عنهم وعودتهم إلى المملكة. من جهة أخرى رفض المدعي العام في ولاية ميزوري الأمريكية إطلاق سراح المبتعث السعودي المتهم في قضية قتل بكفالة مالية تبلغ مليون دولار إلا بعد النطق بالحكم في قضية اتهامه بالتحريض على القتل من الدرجة الأولى والتسلح بغرض الإقدام على ارتكاب أعمال جنائية، وذلك على خلفية مشاركته في قتل شاب يبلغ عمره 24 عاما يدعى (ويليام وايتوورث) بواسطة التحريض المالي، طبقا لاعترافات القاتل ريجينالد جونيور، البالغ من العمر 27 عاما، بأن المبتعث السعودي دفع له مبالغ مالية مقابل تنفيذ عملية القتل هذه. وطالب المدعي العام في ثاني جلسات الاستماع في محكمة جونسون بإنزال عقوبة السجن المؤبد مدى الحياة أو الإعدام بحق المبتعث والمتهم الآخر منفذ العملية، إلا أن محاميه طلب الإطلاع على جميع الأدلة والقرائن التي استند إليها المدعي العام في إلصاق التهمة بالطالب السعودي، لتقرر المحكمة تأجيل الجلسة إلى يوم 28 ذي الحجة المقبل الموافق 13 نوفمبر.