قصف الجيش التركي الحدود السورية بعد سقوط قذيفة أطلقت من الجانب السوري على بلدة اكاكالي التركية الحدودية . وبذلك يظهر جدية تحذير أنقرة بأنها سترد بقوة على أي عنف يمتد إلى أراضيها. وهذا هو خامس يوم على التوالي الذي ترد فيه تركيا على القصف القادم من شمال سوريا حيث تخوض قوات الرئيس بشار الأسد معارك ضد مقاتلي المعارضة الذين يسيطرون على مساحات من الأراضي قرب الحدود التركية. وذكرت وكالة أنباء دوجان التركية إن أحدث قذيفة سورية سقطت قرب منشأة تابعة لمجلس الحبوب التركي على بعد مئات الأمتار من وسط اكاكالي حيث قتل خمسة مدنيين يوم الأربعاء في قصف سوري سابق. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن القذائف التي أطلقت من تركيا اليوم الأحد سقطت قرب بلدة تل أبيض السورية حيث تدور اشتباكات بين مقاتلي المعارضة وقوات الأسد. ولم ترد إنباء فورية عن سقوط قتلى. وقال مكتب حاكم إقليم هاتاي إن وحدة تركية على الحدود ردت بإطلاق النار بعد إن أصابت قذيفة مورتر انطلقت من سوريا حوالي الساعة السابعة مساء منطقة غير مأهولة في التينوزو على الطرف الغربي من الحدود السورية. وقال المكتب إن القذيفة التي يعتقد إن القوات الحكومية السورية أطلقتها لم تسفر عن إي إصابات. واستمر العنف أيضا داخل سوريا حيث قال الإعلام الحكومي ونشطاء معارضون إن سيارة ملغومة انفجرت قرب مقر للشرطة في العاصمة السورية دمشق الأحد 7 أكتوبر . وقال التلفزيون السوري الرسمي إن شخصا جرح فيما وصفه "بتفجير إرهابي". وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الانفجار أسفر عن سقوط قتلى وجرحى لكنه لم يذكر تفاصيل، وأضاف إن المباني القريبة من موقع الانفجار لحقت بها إضرار جسيمة.