اتفقت منظمة التعاون الإسلامي والسلطة الوطنية الفلسطينية على اتخاذ تدابير عاجلة من أجل التصدي للاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على المسجد الأقصى. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه السبت 6 أكتوبر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو من الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن"، وتناولا خلاله تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية ضد الأقصى المبارك، حيث اتفق الجانبان على القيام بخطوات عاجلة على عدة صعد من أجل مواجهة تلك الانتهاكات. في غضون ذلك، أدان أوغلو، بشدة قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي باقتحام المسجد الأقصى المبارك يوم أمس الجمعة، معتبرا أن هذا الاعتداء يصيب الأمة في أحد أعز وأقدس مقدساتها، ويستدعي الوقوف في وجهه ومنع تكراره. كما حذر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي من خطورة تصاعد الاقتحامات للمسجد وباحاته من قبل المتطرفين اليهود وقوات الاحتلال في الوقت الذي يمنع فيه المسلمون من دخول المسجد والصلاة فيه، بل وإخراجهم منه واعتقالهم والاعتداء عليهم، معتبرا أن ذلك تمهيد لتنفيذ مخططات خطيرة تستهدف الحرم القدسي الشريف. وأهاب أوغلو أيضا بالأمة الإسلامية للتنبه إلى ما يتعرض له مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أذى واعتداءات وسرعة التصدي لهذه الاعتداءات، كما دعا منظمة اليونسكو ومجلس الأمن الدولي والدول الإسلامية الأعضاء فيه إلى تحمل مسئولياتهم في حمل إسرائيل على وقف اعتداءاتها ومنعها من زيادة التوتر في المنطقة.