أعلنت بريطانيا دعمها للقيادة الصومالية الجديدة، وقالت إنها ستقدم لها مساعدة بقيمة 61 مليون دولار لدعم مؤسسات الدولة خلال السنوات الثلاث القادمة. ورحبت لندن في الوقت نفسه بسيطرة قوات الاتحاد الأفريقي والقوات الصومالية على مدينة كيسماي الساحلية جنوبي البلاد. وأشادت وزيرة التنمية الدولية البريطانية جاستين جرينن في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس حسن شيخ محمود، في مقديشو الليلة الماضية، وأوردته قناة "الجزيرة" الفضائية بالتداول السلمي للسلطة عبر الانتخابات التي أفضت إلى انتخاب برلمان ورئيس للدولة. وأضافت جرينن، أن تلك الانتخابات أتاحت للصوماليين فرصة لتحقيق النمو والرخاء، مؤكدة التزام حكومة بلادها بالعمل مع الحكومة الصومالية ومساعدتها في الاستجابة للأولويات التي حددها الرئيس شيخ محمود ورئيس البرلمان محمد عثمان جواري. وفيما يتعلق بالمساعدة التي ستقدمها بريطانيا، أوضحت الوزيرة البريطانية أنها ستخصص لتفعيل مؤسسات الدولة وتعزيز الأمن والعدالة والإدارة المالية العامة والإدارات المحلية، والمؤسسسات الخدمية، وإدارة القطاع العام. ورحبت جرينن بالتصريحات التي تعهد فيها الرئيس الصومالي بمحاربة الفساد، وقالت إنه حان الوقت لمساعدة القيادة الجديدة. وفي المؤتمر الصحفي ذاته، رحب الوزير المكلف بشئون أفريقيا في الخارجية البريطانية مارك سيموندز بالتقدم العسكري الذي حققته القوات الأفريقية والصومالية على حساب حركة الشباب المجاهدين، خاصة في كيسمايو جنوبي البلاد. وأشار إلى أن وزير الخارجية البريطاني وليام هيج وعد الأسبوع الماضي بتقديم مساعدة أخرى بقيمة عشرة ملايين جنيه إسترليني (16 مليون دولار) للحكومة الصومالية لتغطية احتياجاتها العاجلة. من جهته، قال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، إنه بحث مع الوفد البريطاني سبل دعم الحكومة الصومالية. وأضاف أنه اتفق مع الوفد البريطاني على أن تقدم بريطانيا المساعدات للحكومة مباشرة وليس عبر منظمات دولية. وكان الرئيس شيخ محمود قال بعد أسبوعين من انتخابه إنه ورث خزينة فارغة وديونا متراكمة مستحقة على حكومة بلاده.