ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية، الأربعاء 3 أكتوبر، أن تقريرا استخباراتيا أمريكيا أكد أن الجيش الإيراني كان قلقا بشدة من التهديدات الإسرائيلية بشن هجمات على المنشآت النووية الإيراينية في عامي 2007 و2008 . وذلك خوفا من أن تصيب الغارات الإسرائيلية طائرات مدنية وعسكرية إيرانية، ونقلت الصحيفة عن تقرير البنتاجون إشارته إلى أن الاتصالات العسكرية الإيرانية تواجه أوجه قصور كبيرة تجعلها لا تستطيع التعرف على الطائرات ، وأن تلك المشكلة ستستمر لعدم قدرتها على حل تلك المشكلة إلى الآن ، موضحة أن هناك قلقا متزايدا في إسرائيل والولاياتالمتحدة إزاء البرنامج النووي الإيراني ومناقشة الرد العسكري. وأشارت إلى أنه في سبتمبر 2007 ، قصفت الطائرات الإسرائيلية مفاعلا نوويا قيد الإنشاء في شمال شرق سوريا ، وفي العام التالي أجرت إسرائيل تدريبات جوية كبيرة فوق البحر الأبيض المتوسط ، والتي ظهرت على شكل بروفة لهجوم محتمل على المفاعل النووي الإيراني (ناتنز) المخصص لتخصيب اليورانيوم. ولفتت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن إيران تخشى من أن تقوم طائرة للعدو بمحاكاة سير طائرة مدنية ، وإنه في يونيو 2008 ، وبعد وقت قصير من التدريبات الجوية الإسرائيلية، أمر قائد السلاح الجوي الإيراني وحدات مقاتلة بإجراء تدريبات يومية على أهداف تشبه مدينة حيفا الإسرائيلية ، والمفاعل النووي الإسرائيلي ديمونة للرد على أي هجوم إسرائيلي. وخلص التقرير إلى أن المسئولين العراقيين أبدوا تخوفهم من شن إسرائيل ضربة جوية على إيران خلال تلك الفترة ، حيث أعرب رئيس الوزراء نوري المالكي للرئيس الأمريكي في ذلك الوقت جورج بوش عن تخوفه من مهاجمة إسرائيل لإيران قائلا "إذا اخترقت إسرائيل المجال الجوي العراقي ، فليس أمام العراق أي خيار سوى تحميل الولاياتالمتحدة المسئولية كاملة على نتائج تلك الحرب".