تضمّ فرنسا وحدها أكثر من (250) جمعية إسلامية على كامل أراضيها، منها (51) جمعية تعمل لصالح الإخوان، على سبيل المثال: التجمع لمناهضة الإسلاموفوبيا، وجمعية الإيمان والممارسة، ومركز الدراسات والبحوث حول الإسلام، والمعهد الأوروبى للعلوم الإنسانية، ومعهد ابن سينا لتخريج الأئمة، أوروبا تراست، وهذه الجمعيات تمارس نشاطاً إخوانيا، والأخيرة وفق صحيفة (دى فيلت) الألمانية، فإنّها تخدم الإخوان كأداة مالية مركزية للترويج للمشاريع فى جميع أنحاء أوروبا، وتدير أموال شبكة الجماعة وعقاراتها، ومن أهم مديريها: إبراهيم الزيات وصبرى شريف، من كبار أعضاء جماعة الإخوان. منظمة الإغاثة الإسلامية ومن أهم المنظمات التى يجمعون منها الأموال: منظمة الإغاثة الإسلامية العالمية: هى التى شارك فى تأسيسها عام 1984 إحسان شبيب وهانى البنا وكاظم الراوي، وكانت ميزانيتها فى عام 2013، 126 مليون دولار أمريكي، ووفق موقع إخوان ويكي، فإن أحد الإداريين فى منظمة الإغاثة الإسلامية هو عبد الوهاب نور ولي، وهو أيضاً عضو فى الندوة العالمية للشباب الإسلامي، وقد أصبح محمد الشماوى المدير التنفيذى لمنظمة الإغاثة الإسلامية فى 2012. وكان من قبل مديرا للإغاثة الإسلامية فى الولاياتالمتحدةالأمريكية، ومن بين إدارييها أيضاً إبراهيم الزيات، وقد أكد بحث أجراه الصحفى الأمريكى المتخصص فى شئون مكافحة الإرهاب ستيفن إمرسون، فى إحدى دراساته عن الإخوان التى تؤكد أن المنظمة وجميع المنظمات التابعة لها الموزعة على شكل جمعيات ومنظمات وهيئات مستقلة هدفها الجوانب الثقافية والعلمية والاجتماعية والدينية، ليست أكثر من واجهات «إخوانية» فى تيار عالمى له أبعاد سياسية مدروسة، مشيرا إلى أن العديد من الجمعيات والمنظمات الإسلامية على علاقة بجماعة الإخوان، وتعمل على بناء مجتمعات موازية داخل أوروبا، بقيم تختلف عن قيم المجتمع الأوروبى وعاداته. تقوم لجنة الإغاثة بنشاطها المعلن تحت بند أنشطة العمل الاجتماعي، وقد بلغ دخل المؤسسة وإيراداتها عام 2012 حوالى 130 مليون جنيه إسترليني، كما تجاوز إجمالى ما حصلت عليه هذه المنظمة منذ عام 2008 أكثر من 456 مليون جنيه إسترليني، وتأتى أكبر نسبة تمويل لهذه المؤسسة من التبرعات داخل بريطانيا بحوالى 46٪، ومنح بعض الشركاء بحوالى 22٪، فضلاً عن المانحين من خارج بريطانيا. شركات قابضة وتابعة ولم يعد غريباً أن نجد الشبكة المالية للإخوان من شركات قابضة وتابعة، ومصارف صورية، وغيرها من المؤسسات المالية، تنتشر فى بنما وليبيريا، وجزر فيرجن البريطانية، وجزر كايمان، وسويسرا وقبرص ونيجيريا، والبرازيل والأرجنتين وباراجواي، بأسماء أشخاص، مثل «يوسف ندا، وإدريس نصر الدين، المتهم فى دعم عملية 11 سبتمبر لتنظيم القاعدة، وغالب همت، الذين يقدمون أنفسهم بشكل عام كقادة فى الجماعة. إضافة إلى المؤسسات المالية للإخوان فقد توسع التنظيم فى تجارة الحلال، وهو الذى يقصد به ترويج وبيع منتجات تحت اسم أنها «حلال» أى مذبوحة على الطريقة الإسلامية، أو منتجات جائزة شرعاً. وهنا أصبحت للمراكز الإسلامية، التى تسيطر عليها الجماعة الدور الأكبر فى وضع ختم الحلال على هذه السلع، وأخذ ضريبة على ذلك، ومن خلال هذه الأموال تم دعم تنظيمات إرهابية. وفتحت قضية شبكة (هاشتاج) التى كانت ستستهدف الدورة الأوليمبية الطريق أمام جهات التحقيق لتصل إلى شبكات إخوانية مماثلة، وكان منها قضية تهريب الأسلحة عبر صفقات أخشاب تصل إلى سواحل إفريقيا الشرقية، وتحديدا فرع القاعدة (حركة الشباب)، وكان من أهم المتهمين الموزمبيقى عبد الله بو نمادي، المقبوض عليه، بتهمة التعاون مع حزب الله والقاعدة فى الصومال لتهريب أسلحة ومخدرات. منظمات بإشراف الإخوان واستغل الإرهابيون منظمات يشرف عليها الإخوان فى أمريكا اللاتينية للحصول على الإقامة مثل شركة (سيل حلال) SIIL HALAL، ومؤسسة حلال بدولتى كولومبيا وباراغواي. وكذلك شركات أوف شور المالية، حيث توافد على القارة متطرفون مرروا كميات كبيرة من الأموال، بغرض استخدامها فى دعم الأنشطة المختلفة لعناصر التنظيمات الإرهابية وتحديدا القاعدة، وأهمهم: طلال السويل، رئيس الهيئة العالمية للتعريف بالإسلام، و«وفى فرح»، تركى الطحيني، الذين أسسوا شركة كغطاء لأنشطة أخرى منها نقل الأموال للقاعدة بسوريا. وأيضا تجارة المخدرات والأخشاب وتبييض الأموال، وهو ما ثبت من خلال قضية (عبدالله بونمادي) مؤسس ما يعرف باسم (اتحاد الرِعاية الإسلامية)، الذى أمّن المال للقاعدة عن طريق المخدرات، التى يتم تهريبها فى سفن الفاكهة إلى إفريقيا وحركة الشباب بالصومال، مع خلية مكونة من سيزار كعبي، ووفى فرح، والشيخ رودريكي، الذى اعترف يوم 14 نوفمبر 2020، بتأسيس شركته Foodbank.Af Comercio de Alimentos Ltda فى مدينة «فيديرا» بجنوب البرازيل (15-jusbrasi، 2020). وقدمت الشبكات الخيرية التابعة للإخوان الدعم لمنظمات متنوعة عن طريق «الأوقاف» أو «لجان الزكاة» لجمع التبرعات تحت غطاء إنساني، ومنها حماس، مثال: مؤسسة الأرض المقدسة للإغاثة والتنمية (HLF): التى ظهرت فى أكبر قضية تمويل إرهاب فى تاريخ الولاياتالمتحدة (2008).