فى اليوم ال58 من بدء وقف إطلاق النار فى غزة، قالت وكالة الأونروا إنه تم تشخيص إصابة 508 أطفال فى غزة بسوء تغذية حاد، بينما أكدت القاهرة أنها لا يمكن أن تسمح بأن يكون معبر رفح بوابة لتهجير الفلسطينيين. وأكدت مديرة العلاقات الخارجية والإعلام فى الأونروا فى تصريحات صحفية أن تدفق المساعدات لا يرقى إلى مستوى الحاجة فى قطاع غزة، مشيرة إلى أن الوكالة تعانى شحًا وعجزًا فى التمويل مما دفعها لتقليص خدماتها. ويأتى ذلك بينما استمر قصف الجيش الإسرائيلى داخل وخارج مناطق انتشار قواته أو ما بات يعرف بالخط الأصفر وفق اتفاق وقف إطلاق النار. فى الوقت نفسه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، «إن حكومته تتوقع دخول المرحلة الثانية من خطة ترامب بعد استعادة جثة آخر أسير إسرائيلى من غزة. اقرأ أيضًا | مصر تواصل دعم غزة.. دخول 9250 طنًا من المساعدات الإنسانية جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى عقده نتنياهو أمس فى القدسالمحتلة مع المستشار الألمانى فريدريش ميرتس. وجاء المؤتمر فى إطار زيارة ميرتس إلى إسرائيل، حيث تطرّق المسئول الألمانى إلى قرار بلاده وقف نقل الأسلحة إلى إسرائيل، مؤكدًا أنه «لا يمكن اتخاذ أى خطوات نحو الضم بالضفة» وقال نتنياهو خلال المؤتمر: «أكملنا المرحلة الأولى فى غزة ونقترب من نهايتها ما زال هناك رهينة واحد «ران جويلي» سيعود، وبعدها نتوقع الدخول فى المرحلة الثانية التى ستكون أصعب أو لا تقل صعوبة عن الأولى». وأضاف أن المرحلة المقبلة تشمل نزع سلاح حماس ونزع سلاح غزة، مشيرًا إلى أن ما سماها المرحلة الثالثة ستتعلق بنزع التطرف فى القطاع بحسب تعبيره. كما قال نتنياهو فإنه سيبحث مع فريدريش ميرتس كيفية إنهاء دور حماس فى غزة، معتبرًا ذلك شرطًا لضمان مستقبل للإسرائيليين والفلسطينيين، على حد قوله وقال نتنياهو: الوضع فى الضفة الغربية سيظل كما هو فى المستقبل المنظور». وأكد نتنياهو فى ختام تصريحاته أنه يريد زيارة ألمانيا لكن قرار المحكمة الجنائية الدولية «يحول دون قيامى بذلك». وتابع: «لن أعتزل الحياة السياسية مقابل حصولى على العفو». بدوره، قال «فريدريش ميرتس»، إن ألمانيا تواصل تقديم الدعم لإسرائيل إضافة إلى تقديم مساعدات إنسانية لسكان قطاع غزة. وقال إن برلين ستساهم فى جهود إعادة الإعمار، وستواصل انخراطها الدبلوماسى فى المنطقة. وشدد على أنه «لا يمكن أن يكون لحماس أى دور فى غزة»، مضيفًا أن الحركة «لم تعد تشكل تهديدًا لإسرائيل». ودعا إلى النظر إلى الصورة الشاملة، مؤكدًا أن الإسرائيليين والفلسطينيين عانوا على حد سواء. وفى الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال، بعد ظهر أمس، خمسة مواطنين من بلدة سعير شمال شرق الخليل، خلال هجوم نفذته عصابات المستوطنين على منطقة حمروش شرق البلدة، تحت حماية جيش الاحتلال. وأفادت مصادر محلية بأن جنود الاحتلال تدخلوا لصالح المستوطنين، واعتدوا على الأهالى الذين هبّوا لحماية أراضيهم وممتلكاتهم، واعتقلوا خمسة شبّان. كما مددت سلطات الاحتلال، إغلاق الطريق المؤدى إلى تجمع بدوى المنطار فى برية السواحرة جنوبى شرق القدس حتى الأول من يوليو العام المقبل مع العلم أنه مغلق منذ السابع من أكتوبر عام 2023، بذريعة «أسباب أمنية»، ما يفاقم معاناة نحو خمسين عائلة تقطن المنطقة. وأفادت محافظة القدس، فى بيان لها، أمس، بأن سلطات الاحتلال أصدرت خلال الأيام الماضية أمرًا عسكريًا بتمديد الإغلاق، الأمر الذى أبقى الطريق الرئيس الرابط بين بلدة السواحرة الشرقية والتجمع مغلقًا بالكامل، وأجبر السكان على سلوك طرق التفافية طويلة تمر بين مستعمرتى «معاليه أدوميم» و«كيدار»، على نحو يعرّضهم لاعتداءات المستعمرين ومضايقاتهم اليومية.