يعتبر زيت الزيتون أحد أبرز الأطعمة الصحية في العالم، ليس فقط لطعمه بل لفوائده الطبية التي أكدتها الدراسات الحديثة، حيث يساهم إدراجه في النظام الغذائي اليومي في تعزيز صحة القلب والدماغ، خفض الالتهابات، والوقاية من عدد كبير من الأمراض المزمنة. ويشكل الزيت عنصر أساسي في النظام الغذائي للبحر المتوسط، المعروف عالميًا بفوائده الصحية المتعددة. اقرأ أيضًا | رغم فوائده الصحية| تحذير طبي من تكرار تسخين زيت الزيتون 11 فائدة علمية مثبتة تجعل من زيت الزيتون غذاء صحي لا غنى عنه، بحسب موقع Healthline: 1- مصدر للدهون الصحية: يشكل حمض الأوليك حوالي 71% من تركيب زيت الزيتون، وهو حمض دهني أحادي يثبت دوره في تقليل الالتهابات ودعم صحة الخلايا، كما يقلل الإجهاد التأكسدي، الذي يلعب دوراً رئيسياً في تطور الأمراض المزمنة مثل السرطان وأمراض القلب. بالمقارنة بالدهون المشبعة، توفر الدهون الأحادية دعمًا أفضل للوظائف الحيوية دون التسبب في انسداد الشرايين. 2- غني بمضادات الأكسدة: يحتوي زيت الزيتون على مركبات مضادة للأكسدة مثل الفينولات والأوليوروبين، إضافة إلى فيتامينَي E وK، ما يحمي الخلايا من التلف ويقلل مخاطر الشيخوخة المبكرة، ويعزز قدرة الجسم على مقاومة الأمراض، كما تحمي هذه المركبات الكوليسترول الجيّد من التأكسد، مما يساهم في الوقاية من تصلب الشرايين. 3- مضاد للالتهابات: يضم الزيت مركب الأوليكانثال الذي يعمل بطريقة مشابهة للإيبوبروفين في تخفيف الالتهاب، كما يساعد حمض الأوليك على خفض مستويات بروتين CRP المرتبط بالالتهابات ويعد الالتهاب المزمن أحد أهم العوامل المؤدية للسرطان والسكري والروماتيزم. 4- الوقاية من السكتات الدماغية: أظهرت مراجعات علمية شملت مئات الآلاف من المشاركين أن زيت الزيتون هو المصدر الوحيد للدهون المرتبط بانخفاض واضح في مخاطر السكتات الدماغية، إذ يحمي الأوعية الدموية، يحسن تدفق الدم، ويقلل خطر التجلط، علماً أن السكتة الدماغية تمثل ثاني سبب رئيسي للوفاة عالمياً. 5- حماية القلب: تدل دراسات دول البحر المتوسط، التي تتمتع بأدنى معدلات أمراض القلب، إلى أن تناول زيت الزيتون بانتظام يزيد مستويات الكوليسترول الجيد HDL، يخفض ضغط الدم، يقلل الالتهاب داخل الأوعية، ويحسن مرونة الشرايين، مما يقلل مخاطر النوبات القلبية والجلطات. 6- لا يسبب زيادة الوزن: رغم كثافة السعرات الحرارية في الدهون، أظهرت الدراسات أن الأنظمة الغذائية الغنية بزيت الزيتون، مثل النظام المتوسطي، ترتبط بوزن صحي وانخفاض مخاطر السمنة. وفي مراجعة واسعة عام 2018، ساعدت الأنظمة الغنية بزيت الزيتون المشاركين على فقدان الوزن أكثر من الأنظمة منخفضة الدهون. 7- تحسين الذاكرة: تعمل مضادات الأكسدة في زيت الزيتون على تقليل ترسب لويحات "بيتا أميلويد" وتخفيف الالتهاب العصبي، مما يبطئ التدهور المعرفي. وأظهرت دراسة عام 2024 أن الأشخاص الذين يستهلكون الزيت بانتظام أقل عرضة للإصابة بالخرف، ويرتبط زيت الزيتون بالوقاية من مرض ألزهايمر. 8- تقليل مخاطر السكري: يساعد الزيت على تحسين حساسية الإنسولين وتنظيم مستويات السكر في الدم. وأظهرت تجربة سريرية أن الأشخاص المصابين بمقدمات السكري الذين تناولوا زيت الزيتون مدعماً بحمض الأوليانيك كانت احتمالات تطور المرض لديهم أقل بنسبة 55%. 9- خصائص مضادة للسرطان: أظهرت دراسة واسعة عام 2022 أن الاستهلاك المنتظم للزيت يقلل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان بنسبة 31%، ويعزو العلماء ذلك إلى تأثير مركباته المضادة للأكسدة على محاربة الجذور الحرة. 10- تخفيف أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي: يساعد زيت الزيتون في تقليل المؤشرات الالتهابية لدى مرضى الروماتيزم، خصوصاً عند دمجه مع النظام المتوسطي، ويحسن الحركة ويخفف شدة الألم من خلال تقليل الالتهاب المفصلي. 11- خصائص مضادة للبكتيريا: تحتوي بعض مركبات الزيت على تأثير مضاد للبكتيريا الضارة، أبرزها H. pylori المسببة لقرحة المعدة، ورغم أن الدراسات ما تزال مستمرة، تشير النتائج الأولية إلى أن الزيت البكر الممتاز يثبط نمو هذه البكتيريا بشكل فعال.