واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تصعيده العسكري على الجبهة اللبنانية، حيث أفادت وكالة الأنباء اللبنانية، اليوم الاثنين، أن مدفعية الاحتلال أطلقت ثلاث قذائف باتجاه المنطقة الواقعة بين بلدتي عيترون وبليدا جنوب البلاد. ويأتي هذا الاستهداف بعد يوم واحد فقط من إعلان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تنفيذ ضربة جوية استهدفت القيادي البارز في حزب الله، هيثم الطبطبائي، في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، في تطور هو الأول من نوعه منذ أشهر في منطقة تُعد من أبرز معاقل الحزب. ويشهد جنوبلبنان منذ السبت الماضي تصعيداً ملحوظاً، حيث شنّ جيش الاحتلال هجمات متفرقة على عدد من المناطق، تزامناً مع تحذيرات وبلاغات وجهها لسكان شمال إسرائيل بشأن احتمال سماع دوي انفجارات نتيجة الغارات. وزعم جيش الاحتلال في بيانات متفرقة أنه استهدف منصات إطلاق صواريخ ومواقع عسكرية لحزب الله في مناطق متفرقة من الجنوباللبناني والبقاع، ضمن ما وصفه ب"موجة هجمات جديدة" تهدف إلى "فرض إجراءات إنفاذ أمني". من جهته، أصدر المجلس الإقليمي الإسرائيلي في الجليل الأعلى بياناً أكد فيه بدء الهجمات، دون أن يطرأ أي تغيير على التعليمات الموجهة للمدنيين، رغم التوتر الميداني المتصاعد على طول الحدود منذ سريان وقف إطلاق النار الأخير بين حزب الله وإسرائيل.