بردية إيبرس Ebers Papyrus تعتبر أكبر مخطوطة مصرية قديمة فى الطب وفيها 108 عواميد مكتوبة على ملفوفة بردى طولها 19 مترا وتصف عددًا كبيرًا من الحالات المرضية التى تظهر فى الوقت الحالى لتخصصات كثيرة فى الطب وأهمه «الدايت الفرعونى» الذى كان دليلًا على رشاقة ملكات مصر وقوة أبدان ملوكها.. د. مى جمال إخصائية التغذية العلاجية والسمنة، أوضحت أن القدماء المصريين كانوا يعتمدوا على اللحوم البيضاء فى وجباتهم مثل الطيور والأسماك وهذا ما اثبته العلم الحديث أن اللحوم البيضاء هى الأكثر صحة والأسهل هضمًا والأعلى نسبة بروتين، وكانت اللحوم الحمراء تناولها فى المناسبات فقط، بالإضافة إلى اعتمادهم على البذور مثل بذر الكتان الغنى بالاوميجا 3 والبقوليات مثل الفول والعدس، وكانوا كثيرى شرب الماء لأنها أساس الحياة فكانت مصدر الطاقة والنقاء، ويعتمدون على الزراعة وكانت محاصيلهم «أورجانيك» لاحتوائها على السماد العضوى، وكانت الرياضة والحركة عن طريق الزراعة والبناء وتعرضهم للشمس هو مصدر ارتفاع فيتامين د فى أجسامهم، وكانوا يعتمدون على الصيام المتقطع الحديث عن طريق وجبات صغيرة على مدار اليوم.. بردية ايبرس وهى أهم بردية طبية تم اكتشاف أكثر من 700 وصفة طبية بها، مثل وصفة زيادة البكتريا النافعة للأمعاء فى الأسماك المملحة مثل الفسيخ، ووصفة أخرى لتحسين العضم مثل التمر والخروب والماء تخلط معا ثم يتم أكلها وتناول الماء الخاصة بها، ووصفة علاج السمنة الذى اعتبروه خللا فى توازن الجسد وعلاجه كان بالماء والعسل والخل، ولم يكن لديهم سكر أبيض فكانت تحليتهم بالعسل والتمر وكانت لديهم «كيك العسل» التى تتكون من دقيق الشعير والعسل واللبن والتمر.. وعن روتين الملكة كليوباترا فكانت تعتمد على لبن الحمير فى الحمام الخاص بها فكانت تمتلك مزرعة بها 700 حمار ويتم حلب 7 حمير لها قبل الاستحمام، وفوائده هى احتواؤه على لاكتيك آسيد الذى يعمل على تقشير الجلد وتنعيمه ونضارته ويجعله مثل القطيفة، وكانت تضيف له العسل وزيت الورد، أما تونر البشرة كان من الماء وخل التفاح، وعن بروتين الشعر فكانت تعمل ماسكا من البيض وتشطفه بالماء وخل التفاح وتعطره بماء الورد للتخلص من رائحة البيض.