قبل ساعات من انطلاق الحدث الأضخم في تاريخ الثقافة والسياحة المصرية، الافتتاح العالمي للمتحف المصري الكبير، يشهد مطار سفنكس الدولي، حالة من الجاهزية التامة والاستنفار الكامل لاستقبال الوفود الرسمية والزائرين من مختلف أنحاء العالم، بعد اكتمال أعمال التطوير والتجهيز على جميع المستويات التشغيلية والخدمية. تتجه أنظار العالم إلى مصر وهي تستعد لفتح أبواب هذا الصرح الحضاري الفريد الذي طال انتظاره بينما يواصل مطار سفنكس الدولي دوره المحوري كأقرب بوابة جوية للمتحف، لتبدأ رحلة الزائر من لحظة وصوله إلى أرض المطار في أجواء تعكس عظمة التاريخ المصري وروح العصر الحديث. المتحف المصري الكبير.. «الكهوف الأربعة» سر الأرض الذي لم يُفتح بعد تأتي هذه الاستعدادات ضمن خطة استراتيجية متكاملة وضعتها وزارة الطيران المدني والشركة المصرية للمطارات لتقديم تجربة سفر متكاملة تعكس الوجه الحضاري لمصر الجديدة حيث تم رفع كفاءة البنية التحتية للصالات ومناطق الخدمة وتحديث أنظمة الأمن والسلامة الجوية وتطوير المنظومة التكنولوجية لتواكب أحدث المعايير الدولية في إدارة وتشغيل المطارات. وفي إطار هذه النقلة النوعية تم تطوير صالة كبار الزوار بشكل شامل لتصبح تحفة معمارية تجمع بين الفخامة والهوية المصرية الأصيلة بما يليق باستقبال كبار الشخصيات والوفود الرسمية المشاركة في هذا الحدث التاريخي كما تم تخصيص ممر خاص للطائرات الرسمية والخاصة يضمن أعلى درجات الخصوصية والانسيابية في الحركة الجوية. أما التصميم الداخلي للمطار فقد اكتسى بروح المتحف المصري الكبير حيث تتزين الصالات والممرات بعناصر فنية مستوحاة من الحضارة الفرعونية القديمة لتتحول تجربة الوصول إلى مطار سفنكس إلى رحلة بصرية ساحرة تبدأ من المطار وتمتد حتى المتحف، في تلاحم فريد بين الماضي العريق والحاضر الحديث. وفي خطوة تكنولوجية متقدمة، تم تركيب شاشات عرض رحلات عملاقة بتقنية LED داخل الصالات وخارجها تُتيح رؤية واضحة ومحدثة لحركة الرحلات من مختلف الزوايا، بما يسهّل على المسافرين متابعة تفاصيل سفرهم بسهولة وسلاسة، ويعزز من مستوى الخدمة المقدمة داخل المطار. ومع اقتراب لحظة الافتتاح المنتظرة يتأهب مطار سفنكس الدولي لاستقبال وفود رسمية وشخصيات عالمية رفيعة المستوى في مشهد يجسّد استعداد مصر الكامل لتقديم احتفال استثنائي يليق بتاريخها العريق وحضارتها التي أبهرت الإنسانية عبر العصور. وبفضل هذه التطويرات يرسّخ مطار سفنكس الدولي مكانته ك أحدث بوابة جوية لمصر، وواجهة حضارية تليق بعظمة المتحف المصري الكبير، واستقبال ضيوف العالم في أجواء تعكس عظمة التاريخ وروعة الحاضر.