دار الحديث مع واحد من المدربين المجتهدين المتميزين فى دورى الدرجة الثانية المسمى باسم دورى المحترفين عن المكاسب التى يمكن أن تجنيها الكرة المصرية من هذه المسابقة.. قال عيد مرازيق: إن المنافسة بين الأندية بهذا النظام أفضل من المجموعات الثلاث التى كانت من قبل وأن يفرز لاعبين جيدين يمكن تسويقهم فى أندية الدورى الممتاز ولكن هناك شيء من القصور لدى بعض الأندية فى عمليات البيع والشراء للاعبين. حكى مرازيق قصص لاعبين من الذين اكتشفهم ومنحهم فرصة الصقل والتطوير فى الأندية التى كان يتولى تدريبها وتم انتقالهم بعد ذلك بمبلغ كبير فتدعم خطط الأندية فى المنافسة والصعود والاستمرار.. ولكن المشكلة التى يحذر منها أن إدارات لا تجيد الاستثمار وتنتظر دعم الدولة فتقع فى دوامة فقر الإمكانيات خاصة إذا ما كانت تشترى لاعبين بمبالغ ضخمة أكثر بكثير من قيمتها.. فهناك لاعب لم يتجاوز عقده 200 ألف جنيه.. يعرض عليه 4 ملايين وهناك إدارات تمنح أكثر من ثلث قيمة العقد للاعبين مقدماً فتفقد تركيزهم وعطاءهم طوال الموسم لأنهم جمعوا من المال ما يفوق الخيال قبل أن يبدأوا الموسم وهنا يكون الخلل فى المنافسة وفى استغلال الموارد المالية. كل ما قاله عيد مرازيق يشخص عددًا من مشاكل الكرة المصرية من واقع خبرة عملية اكتسبها من تجارب قام بها تنتهى أغلبها بعدم توافق إدارات على استمرار التجارب والحرص على التغيير السريع للأجهزة الفنية.. وهو ما يقطع الطريق على أى نادٍ يريد الصعود إلى الممتاز لأن هذا الموسم الأسهل بعد إلغاء الهبوط.