تستعد مصر، مُمثلة فى الجهاز المركزى للمحاسبات، لتسلم رئاسة المنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة «الإنتوساى»، خلال انعقاد جمعيتها العمومية، فى التاسع والعشرين من أكتوبر الجارى بمدينة شرم الشيخ، وذلك ضمن فعاليات مؤتمر الإنكوساى الخامس والعشرين، المُنعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، وبمشاركة نحو 195 جهازًا رقابيًا من مختلف دول العالم. ويُعد هذا الحدث، محطة بارزة تؤكد الدور المحورى لمصر فى دعم منظومة الرقابة والشفافية على المستوى الدولى، وتعكس الثقة الكبيرة التى تحظى بها مؤسستها الرقابية فى المحافل العالمية. اقرأ أيضًا | عدم اكتمال النصاب القانوني لعمومية الزمالك وإحالة الميزانية للجهاز المركزي للمحاسبات وأكد المستشار محمد الفيصل يوسف رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، أن هذا الحدث الدولى يُمثل تتويجًا لجهود مُضنية بذلها الجهاز خلال السنوات الماضية، بدعم كامل من القيادة السياسية، لترسيخ مكانة مصر كدولة رائدة فى مجالات الحوكمة والشفافية والمساءلة العامة. وأوضح، أن ما تحقق من إنجازات نوعية فى تطوير منظومة الرقابة المالية وتحديث أدوات المراجعة، شَكَّل قاعدة صلبة للانطلاق نحو دور دولى أكثر تأثيرًا، حيث اتجه الجهاز خلال السنوات القليلة الماضية إلى تكثيف العمل على الساحة الدولية، سواء من خلال تعزيز العلاقات مع الأجهزة النظيرة حول العالم، أو نقل وتبادل أفضل الممارسات الرقابية التى تسهم فى تطوير الأداء المهنى للمراجعين. وأضاف رئيس الجهاز، أنه عمل بقوة على تعظيم الاستفادة من مكانته التاريخية، كونه من أقدم وأعرق أجهزة الرقابة بالعالم، من خلال تفعيل التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية، وعلى رأسها الاتحاد الإفريقى والأمم المتحدة، ما أتاح له تولى مناصب قيادية داخل أجهزة صُنع القرار فى هذه المحافل. واختتم تصريحه بالتأكيد على أن ما تحقق ثمرة رؤية واضحة من القيادة السياسية المصرية، وإيمان راسخ بأهمية دور الأجهزة الرقابية فى صون المال العام وترسيخ مبادئ الشفافية والمساءلة، بما يليق بتاريخ مصر وعراقة مؤسساتها.