لحظة بلحظة.. تنسيقية شباب الأحزاب تواصل مراقبة انتخابات النواب 2025    طلاب خدمة اجتماعية بني سويف ينظمون 5 زيارات ميدانية لمؤسسات رعاية    انتخابات مجلس النواب 2025.. القيادات الدينية تدلي باصواتها في الانتخابات البرلمانية بسفاجا "صور"    انطلاق التصويت في أسوان وسط إقبال ملحوظ على لجان انتخابات مجلس النواب 2025    تنوع الإقبال بين لجان الهرم والعمرانية والطالبية.. والسيدات يتصدرن المشهد الانتخابي    مواقيت الصلوات الخمس اليوم الاثنين 10 نوفمبر 2025 في محافظة بورسعيد    «مفوض الاتحاد الأوروبي للسياحة»: المتحف الكبير رمزاً للوجه الحضاري لمصر الحديثة    بعد ارتفاع الأوقية.. قفزة في أسعار الذهب محلياً خلال تعاملات الاثنين    سعر الذهب اليوم الاثنين 10 نوفمبر 2025 في الصاغة وعيار 21 بالمصنعية بعد الزيادة (تحديث جديد)    نصر الله: الذكاء الاصطناعي التوليدي يفتح عصرًا جديدًا من الابتكار للشركات الناشئة في المنطقة    أسعار الخضراوات والفاكهة اليوم الإثنين 10 نوفمبر 2025    ارتفاع معدل التضخم الشهري 1.3% في أكتوبر 2025    الاثنين 10 نوفمبر 2025.. البنك المركزي يطرح سندات خزانة ب 20 مليار جنيه    إيران: تصريحات ترامب بشأن الهجوم على طهران تمثل اعترافا صريحا بارتكاب جريمة دولية    كيف مرر الشيوخ الأمريكى تشريعاً لتمويل الحكومة؟.. 8 ديمقراطيين صوتوا لإنهاء الإغلاق    بعد حجة جديدة.. إلغاء جلسة لمحاكمة نتنياهو في قضايا الفساد    إعصار «فونج وونج» يجتاز الفلبين مخلفا قتيلين ومئات آلاف النازحين    تعزيز الشراكة الاستراتيجية تتصدر المباحثات المصرية الروسية اليوم بالقاهرة    اليوم.. أحمد الشرع يلتقي ترامب في البيت الأبيض    الأهلي يُخطر جهاز المنتخب الوطني بإصابة تريزيجيه    بعثة الأهلي تغادر مطار دبي للعودة إلى القاهرة بعد التتويج بالسوبر    إطلاق منصات رقمية لتطوير مديرية الشباب والرياضة في دمياط    منتخب مصر للناشئين يحجز مقعده في دور ال32 من كأس العالم بقطر قبل مواجهة إنجلترا    أحمد شوبير يعلق على أزمة رفض زيزو مصافحة هشام نصر في كأس السوبر    الزمالك عن إيقاف القيد بسبب فرجاني ساسي: متوقع وننتظر الإخطار الرسمي    خلافات سابقة.. الداخلية تكشف ملابسات مقتل صاحب مطعم شهير بحلوان طعنا بسلاح أبيض    حالة الطقس .. البلاد على موعد مع انخفاض حاد فى حرارة الجو بعد 48 ساعة    اندلاع حرائق مفاجئة وغامضة بعدة منازل بقرية في كفر الشيخ | صور    «الداخلية»: تحرير 1248 مخالفة «عدم ارتداء الخوذة» ورفع 31 سيارة متروكة بالشوارع خلال 24 ساعة    التعليم: تغيير موعد امتحانات شهر نوفمبر في 13 محافظة بسبب انتخابات مجلس النواب    وصول أسرة المتهم الثاني بقضية «الدارك ويب» لحضور ثاني جلسات الاستئناف    «الداخلية» تكشف حقيقة مشاجرة بين قائدي سيارتين    محمد صبحي يتعرض لوعكة صحية تتسبب في إغماء مؤقت.. ونقله للمستشفى    عرض فيلم مروان حامد الست بطولة منى زكي في مهرجان مراكش السينمائي    مسرح وكتابة سيناريو.. ورش تدريبية لأطفال المحافظات الحدودية بمشروع «أهل مصر»    عائلات زكي رستم وشكوكو وسيد زيان يكشفون أسرارا جديدة عن حياة الراحلين (تفاصيل)    لماذا استعان محمد رمضان بكرفان في عزاء والده؟ اعرف التفاصيل .. فيديو وصور    جهود شاملة للحد من التدخين وحماية الصحة العامة وتحقيق تقدم في مكافحة التبغ    انطلاق أعمال التصويت في انتخابات مجلس النواب 2025 بالمهندسين    عاجل- بدء سداد رسوم حج القرعة لموسم 2026 بالبنوك الوطنية ومكاتب البريد    رئيس الوزراء يدلي بصوته في انتخابات مجلس النواب 2025 بالمدرسة اليابانية بالجيزة    «السادة الأفاضل» يتصدر الإيرادات السينمائية بأكثر من 3 ملايين جنيه    د.حماد عبدالله يكتب: " الأصدقاء " نعمة الله !!    الرئيس الأمريكي يصدر عفوا عن عشرات المتهمين بالتدخل في انتخابات 2020    «الصحة»: التحول الرقمي محور النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للسكان    أمريكا: اختبارات تكشف الجرثومة المسببة لتسمم حليب باي هارت    واشنطن تضغط على إسرائيل لبدء المرحلة الثانية من خطة ترامب    «أنا مش بخاف ومش هسكت على الغلط».. رسائل نارية من مصطفى يونس بعد انتهاء إيقافه    الزراعة: تحصينات الحمي القلاعية تحقق نجاحًا بنسبة 100%    السوبرانو فاطمة سعيد: حفل افتتاح المتحف الكبير حدث تاريخي لن يتكرر.. وردود الفعل كانت إيجابية جدًا    «لاعب مهمل».. حازم إمام يشن هجومًا ناريًا على نجم الزمالك    الأهلى بطلا لكأس السوبر المصرى للمرة ال16.. فى كاريكاتير اليوم السابع    رئيس لجنة كورونا يوضح أعراض الفيروس الجديد ويحذر الفئات الأكثر عرضة    «لا تقاوم».. طريقة عمل الملوخية خطوة بخطوة    هل يجوز أن تكتب الأم ذهبها كله لابنتها؟.. عضو مركز الأزهر تجيب    هل يذهب من مسه السحر للمعالجين بالقرآن؟.. أمين الفتوى يجيب    خالد الجندي: الاستخارة ليست منامًا ولا 3 أيام فقط بل تيسير أو صرف من الله    تعرف على مواقيت الصلاة بمطروح اليوم وأذكار الصباح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تسونامى الجريمة فى أمريكا
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 26 - 10 - 2025

مشهد رئيسي يكشف فيه رئيس الولايات المتحدة الأمريكية تراجع الحالة الأمنية في بلاده، وارتفاع معدلات الجريمة وافتقاد مدن أمريكا للأمن والأمان على عكس ما لمسه عند زيارته لمصر، حين قال: «مصر بلد قوي وآمن.. لن تصدقوا مدى قوتهم.. يمكنك أن تسير في شوارعها ليلًا دون أن تتعرض لأي خطر»، وأضاف: «معدل الجريمة في مصر منخفض للغاية، ولا توجد جرائم عنف كالتي نراها في أمريكا، بإمكانك أن تتجول ليلًا في الحدائق أو الشوارع دون خوف من السرقة أو الاعتداء.. هذا لأن قيادتهم تعرف تمامًا ماذا تفعل»، هذا المشهد يكمن خلفه سلسلة من المشاهد والتصريحات والقرارت التي تكشف حجم المعاناة التي تشهدها الولايات المتحدة في السنوات الاخيرة ما بين معدلات غير مسبوقة للجرائم من جرائم قتل عائلية وحوادث اغتصاب وانتشار حوادث إطلاق النار في الشوارع بالإضافة إلى جرائم الارهاب الداخلي والاغتيالات السياسية وكذلك ارتفاع حوادث السرقة والسطو بالإكراه، ومشاهد الفوضى التي تسببت في سيطرة الجيش الأمريكي والقوات الفيدرالية على عدد من المدن بدلا من الشرطة للسيطرة على الحالة الأمنية.
أصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي إحصائيات الجرائم التي ابلغ عنها في البلاد لعام 2024، وأصدر بيانات مفصلة عن أكثر من 14 مليون جريمة جنائية لعام 2024، ابلغ عنها لبرنامج الإبلاغ عن الجرائم من قبل جهات إنفاذ القانون، وتشير تقديرات إحصاءات الجريمة الصادرة عن مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى وقوع جريمة عنف بمعدل كل 25.9 ثانية، ويُظهر التحليل وقوع جريمة قتل بمعدل كل 31.1 دقيقة، وجريمة اغتصاب بمعدل كل 4.1 دقائق، بالرغم من انخفاض جرائم العنف على المستوى الوطني بنسبة 4.5% تقريبا في عام 2024 مقارنة بتقديرات عام 2023.
في عام 2024، شاركت حوالي 16 جهة في جمع بيانات جرائم الكراهية، وقدمت جهات إنفاذ القانون تقارير حوادث شملت 11,679 حادثة جنائية و13,683 جريمة بدوافع تحيز ضد العرق، أو النسب، أو الدين، أو التوجه الجنسي، أو الإعاقة، أو النوع الاجتماعي، أو الهوية الجنسية، وهو الامر الذي يرتبط بجرائم الارهاب الداخلي وزيادة معدلات حوادث إطلاق النار والاعتداءات في الشوارع.
قانون التمرد.. خطة إنقاذ شيكاغو من الجريمة والفوضى
..تصعيد آخر أشار اليه الرئيس ترامب وأشار فيه إلى إمكانية اللجوء القضائي إلى قانون التمرد لمعالجة الجرائم العنيفة في شيكاغو، وحث حاكم ولاية إلينوي جيه بي بريتزكر على «طلب المساعدة» في إطار سلسلة من المواجهات الطويلة بينه و ترامب.
اشارت فوكس نيوز في تقريرها إلى حديث ترامب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية في طريق عودته من مصر بعد اختتام جولته في الشرق الأوسط، وعلق على تصريحات سابقة أدلى بها حول نهج بلاده في مكافحة جرائم العنف، قائلا: إن نجاح مصر الواضح يعود إلى قيادتها القوية، وطالب حكام الولايات في الولايات المتحدة التي تعاني من معدلات جريمة عالية أن يحذو حذوها، قائلا: «أريدهم أن يكونوا أقوى وأكثر صرامة، وألا يسمحوا لنا بارتفاع معدلات الجريمة إلى مستويات قياسية في شيكاغو وغيرها من الأماكن، أريدهم أن يعترفوا بوجود مشكلة».
تشير التقارير إلى وقوع ما يصل إلى 4 آلاف حادثة إطلاق نار أو جريمة قتل في شيكاغو خلال فترة زمنية قصيرة تصل إلى عام ونصف فقط، أصيب الآلاف بالرصاص، وبعضهم نجوا، وطلب ترامب من بريتزكر أن يعترف بوجود مشكلة تتطلب حلولا جادة مثلما حدث في واشنطن وممفيس.
لم يستبعد ترامب احتمال لجوئه إلى قانون التمرد، بسبب مقاومة حاكم ولاية إلينوي وعرقلة المحاكم قرار نشر الحرس الوطني، قرر القاضي أن ينحسر دور قوات الحرس الوطني التي أرسلها ترامب في ولاية إلينوي لمكافحة الجريمة دون امكانية القيام بدوريات أو الانتشار لحماية الممتلكات الفيدرالية، وقال ترامب: « خسرنا مع القضاة اليساريين المتطرفين في المستويات الأدنى، لكننا نفوز بالاستئناف، حاكم ولاية الينوى يحتاج إلى مساعدة لانه يدير عملية فاشلة، ويسمح بقتل الناس في مدينته، أحب شيكاغو، يمكن أن تعود مدينة عظيمة مرة أخرى،كنت سأطهرها واتخلص من المجرمين».
أشارت التقارير إلى أن 50% من الرؤساء استخدموا قانون التمرد الذي لا يمكن الطعن فيه، ويمنح قانون التمرد لعام 1807 الرئيس سلطة نشر قوات عسكرية عاملة أو قوات من الحرس الوطني الفيدرالي داخل البلاد في ظروف محدودة، مثل قمع الاضطرابات المدنية أو التمرد أو عرقلة القانون الفيدرالي، وقد استُخدم هذا القانون حوالي 30 مرة لحوالي عشرة رؤساء، كان آخرها جورج بوش الأب خلال أعمال شغب لوس أنجلوس عام 1992، وهدد ترامب باستخدام هذا القانون في عام 2020 أثناء احتجاجات جورج فلويد، لكنه لم يفعل ذلك رسميا.
العاصمة واشنطن .. تتفوق على مدن العالم فى الجريمة
..من قلب العاصمة واشنطن أشار الرئيس ترامب إلى معدلات الجريمة في واشنطن التي تنافس بل وتتفوق على إحصائيات المدن المعروفة بالعنف في جميع أنحاء العالم، تفوقت الإحصائيات على بيانات الجريمة الصادرة من مدن تشتهر بالعنف مثل المكسيك وكولومبيا، دفعت تلك التقارير الرئيس ترامب الذي ظهر برفقة المدعية العامة الأمريكية بام بوندي ووزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث في مؤتمر صحفي في البيت الابيض في اغسطس الماضي لإعلان تحويل شرطة واشنطن إلى شرطة فيدرالية ونشر الحرس الوطني تحت السيطرة الفيدرالية للحد من العنف المتصاعد ومعالجة قضايا الجريمة المتصاعدة في المدينة.
اعتمد ترامب في بيانه على رسوم بيانية، حث وسائل الاعلام على رصدها جيدًا لتكشف أن معدل جرائم القتل في واشنطن اصبح أعلى بكثير من معدل جرائم القتل في بوجوتا وكولومبيا ومكسيكو سيتي، وبعض المدن التي تُوصف بأنها أسوأ الأماكن على وجه الأرض، تضاعف عدد سرقات السيارات خلال 5 سنوات بزيادة تصل إلى أكثر من ثلاثة أضعاف، وصلت جرائم القتل في عام 2023 إلى أعلى معدل لها منذ 25 عامًا، وتصل معدلات جرائم القتل إلى 41 لكل 100 ألف نسمة في عام 2023، وفقا لبيانات مكتب التحقيقات الفيدرالي، واشار ترامب إلى أن مرتكبي الجرائم يزدادون سوءًا، وفي السنوات الاخيرة هزت حوادث إطلاق نار أرجاء العاصمة لتسفر عن مقتل أبرياء، خلال ايام قليلة نفذ الحرس الوطني دوريات متنقلة اسفرت عن اعتقال أكثر من 240 شخصًا وسحب 38 سلاحًا من الشوارع، بالإضافة الى تطهير 25 مخيم للمشردين، واتجه المراهقون والأحداث إلى ارتكاب جرائم سرقة السيارات التي تحولت إلى وباء في بعض المناطق بالإضافة إلى جرائم السرقة من المتاجر وحوادث الإرهاب الداخلي ومنها الهجمات على الموظفين الحكوميين والمتدربين ومنهم حادث إطلاق النار المميت على المتدرب في الكونجرس البالغ من العمر 21 عاما، إريك جاشيم، في يونيو الماضي.
ممفيس .. 161 جريمة قتل منذ بداية عام 2025
..مدينة اخرى امر فيها الرئيس ترامب الحرس الوطني والشرطة الفيدرالية بالتوجه إلى ممفيس في حملة جديدة لمكافحة الجريمة، ووقع مذكرة رسمية لحشد ونشر ضباط الجيش على غرار ما حدث في واشنطن بالاضافة إلى نشر ضباط إنفاذ القانون الفيدراليين في كافة أرجائها في محاولة لمكافحة معدلات الجريمة واستعادة الأمن في المجتمع، وتضم عناصر مكثفة من الوكالات الفيدرالية مثل مكتب التحقيقات الفيدرالي « «FBI ومكتب مكافحة الكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات، وهيئة تحقيقات الأمن الداخلي، إلى جانب الحرس الوطني في تينيسي.
جاء في المذكرة تأكيد الإدارة الامريكية على أن مدينة ممفيس بولاية تينيسي تعاني من مستويات هائلة من الجرائم العنيفة التي طغت على قدرة حكومتها المحلية والاستجابة لها بشكل فعال، حيث احتلت مدينة ممفيس المرتبة الأولى بين المدن الكبرى من حيث الجرائم العنيفة وجرائم الممتلكات، والاعتداءات المشددة، والسرقة، وسرقة السيارات، وتزامنت المذكرة مع إصدار مكتب التحقيقات الفيدرالي بيانات جديدة تكشف أن ممفيس لديها أعلى معدل للجرائم العنيفة في البلاد، وشهدت زيادة في الجرائم العنيفة التي ابلغ عنها في عام 2024، وهو ما يمثل تحولا صادمًا عن الاتجاه الوطني الذي يشير إلى انخفاض أعداد الجرائم في جميع أنحاء البلاد، وشهدت المدينة حوالي 1250 حادثة جريمة عنيفة لكل 50 ألف شخص في العام الماضي، وهو أكثر من ضعف مدينة ناشفيل وأربعة أضعاف مدن الولاية، وفي عام 2025 سجلت مدينة ممفيس 161 جريمة قتل، وكشف ترامب أن معدل جرائم القتل في المدينة أعلى من شيكاغو وديترويت وواشنطن العاصمة وغيرها من المدن ذات معدلات الجريمة المرتفعة في جميع أنحاء البلاد، ونظرت الإدارة أيضا إلى البيانات التي تُظهر أن معدلات جرائم القتل في ممفيس أعلى بنحو أربعة أضعاف من معدلات جرائم القتل في مكسيكو سيتي وأعلى بنحو 27 مرة من معدلات جرائم القتل في هافانا، مما يشير إلى أن المدينة أكثر خطورة من المناطق في الخارج ذات معدلات الجريمة المرتفعة.
مدن الزومبى والمشردين.. ورائها أسواق مفتوحة للمخدرات
..مدن أخرى لا تقتصر شهرتها مؤخرا على الجريمة فقط وإنما تمنحها أزمة او ظاهرة المخدرات ألقابًا عديدة لتتحول إلى مدن الزومبي او مدن المشردين المدمنين وحين تتصدر شيكاغو قائمة المدن الأكثر خطورة في العالم تبعا لإحصائيات الجريمة الصادرة عن مكتب التحقيقات الفيدرالي فإنها تجد من ينافسها؛ حيث توصف مدينة بالتيمور بولاية ماريلاند بالمدينة الموبوءة بالجرائم والحوادث، لتعكس التقارير الإخبارية معاناة سكانها من تكرار وتوالي الحوادث والجرائم بالاضافة الى سيطرة تجار المخدرات على الشوارع والمنازل المهجورة ليسيطروا على سكانها وشبابها، واصبح سكان المدينة محاصرون في منازلهم ينزلون للضرورة فقط دون الشعور بالامان بسبب تحول شوارعها الى أسواق للمخدرات العلنية، وانتشار المشردين في الشوارع، وارتفاع معدلات الجريمة، ويتعاطي المجرمون المخدرات بلا خجل في الشوارع، ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب معدلات الجريمة في بالتيمور التي يقودها الديمقراطيون بالسيئة للغاية مؤكدا ان المدينة تدهورت إلى حد كبير، وهو احد اسباب قرار وضع إدارة الشرطة في واشنطن القريبة من بالتيمور تحت السيطرة الفيدرالية ونشر الحرس الوطني فيها في محاولة لمكافحة الجريمة.
تحولت مدن أمريكية عديدة إلى بؤر مكتظة بالمشردين والمدمنين ممن يلتقطون الحقن وراء بعضهم البعض، ويترنحون في الشوارع بعد تعاطي جرعاتهم، وتنتشر في جميع أنحاء لوس أنجلوس المخدرات الصناعية ومنها الترانك، وهو عقار مهدئ للحيوانات تم مزجه مع الفنتانيل، ويُطلق عليه اسم «مخدر الزومبي»، ويدخل متعاطيه في حالة شبه غيبوبة أشبه بالغيبوبة، أفاد مسئولو إدارة مكافحة المخدرات مع تضاعف مضبوطات الحبوب والمسحوق أكثر من الضعف من عام 2023 إلى عام 2024، وكشف عملاء مكافحة المخدرات التابع لإدارة مكافحة المخدرات في سان دييجو، الى ان الكميات المضبوطة احتوت على كيلوجرامات من مخدر الزيلازين الصناعي المضاف إليه الفنتانيل وحذر قائلا: «كمية كافية لقتل كل سكان وسط مدينة لوس أنجلوس».
اجتاحت اسواق المخدرات ايضا اهدأ المناطق لتسيطر على عدد من الولايات والمدن الريفية ويشير رؤساء شرطة ولاية ماين إن 90% من الجرائم التي يستجيب لها الضباط «لها صلة بالمخدرات»، بل وأصبحت ولاية ماين مركز توزيع بالجملة لتجار المخدرات في شمال شرق البلاد، مما أدى إلى انتشار الجريمة في الولاية الريفية التي تشتهر بسواحلها واشجارها الرائعة لتتحول مدنها الى مناطق موبوءة ومكتظة بالمخدرات والحبوب غير المشروعة مع تزايد انتشار العصابات وتمركز وجودها في عدة مناطق بالولاية، ولدى تجار الولاية ومدمنيها كميات هائلة من الفنتانيل والميثامفيتامين والكوكايين ليزداد العرض والطلب بسرعة مخيفة زادت من حدة معدلات الجريمة والسرقات التي يلجأ اليها المجرمون لتمويل إدمانهم، ويؤكد رئيس شرطة بولاية ماين أن حوالي 90% من الجرائم التي يتعامل معها ضباطه لها صلة بالمخدرات.
الجرائم والسرقات تهدد أهم حدث رياضى
..صدر تصريح آخر من الرئيس الأمريكي ترامب أشار فيه إلى احتمال نقل مباريات كأس العالم 2026 لكرة القدم من المدن ذات معدلات الجريمة المرتفعة، وهنا حلت مدينة بوسطن بولاية ماساتشوستس كرمز لتلك المدن التي قد تخضع لعقاب عدم استضافة مباريات كأس العام بسبب الجريمة، ليرد ترامب قائلا « نعم، قد نحرمهم من ذلك، أحب سكان بوسطن، أعرف أن تذاكر المباريات بيعت بالكامل، لكن لديكم عمدة سيئ، إذا كان شخص ما لا يؤدي عمله بشكل جيد، ورأيت أن الظروف غير آمنة، سأتصل بجياني إنفانتينو، رئيس فيفا، لنقل المباريات إلى مكان آخر، وسيفعل ذلك».
في الوقت الذي تشهد فيه مدينة بوسطن انخفاضًا طفيفًا في الجرائم العنيفة إلا أن اهم مناطقها تشهد اعلى معدلات سرقة وتعاطي مخدرات، ومعدل الجريمة متفاوت بشدة، حيث تشهد بعض المناطق حوادث أكثر من غيرها وخاصة تلك الجرائم المتعلقة بالممتلكات، وحين نطرح تساؤلا هل التجول في مدينة بوسطن يعتبر آمنا تأتي الاجابة أن هناك مناطق يجب تجنبها تمامًا مثل وسط المدينة وبوسطن كومون، يشهدان ارتفاعًا كبيرًا في معدلات السرقة وتجارة المخدرات مما أدى إلى عقد اجتماع طارئ مع الزعماء المحليين.
إلى جانب بوسطن هنا مدن تشتهر بحوادث السطو على المنازل وكذلك سرقة السيارات، وتعد السرقة والسطو المسلح أكثر أنواع الجرائم شيوعا في كل مدينة تقريبا، وخاصة في مدن بولايات كاليفورنيا وإلينوي، وألاباما، وكارولاينا الشمالية.
قانون ‬التمرد.. ‬خطة ‬إنقاذ ‬شيكاغو ‬من ‬الجريمة ‬والفوضى
..‬تصعيد ‬آخر ‬أشار ‬اليه ‬الرئيس ‬ترامب ‬وأشار ‬فيه ‬إلى ‬إمكانية ‬اللجوء ‬القضائي ‬إلى ‬قانون ‬التمرد ‬لمعالجة ‬الجرائم ‬العنيفة ‬في ‬شيكاغو، ‬وحث ‬حاكم ‬ولاية ‬إلينوي ‬جيه ‬بي ‬بريتزكر ‬على ‬‮«‬طلب ‬المساعدة‮»‬ ‬في ‬إطار ‬سلسلة ‬من ‬المواجهات ‬الطويلة ‬بينه ‬و ‬ترامب.‬
اشارت ‬فوكس ‬نيوز ‬في ‬تقريرها ‬إلى ‬حديث ‬ترامب ‬للصحفيين ‬على ‬متن ‬الطائرة ‬الرئاسية ‬في ‬طريق ‬عودته ‬من ‬مصر ‬بعد ‬اختتام ‬جولته ‬في ‬الشرق ‬الأوسط، ‬وعلق ‬على ‬تصريحات ‬سابقة ‬أدلى ‬بها ‬حول ‬نهج ‬بلاده ‬في ‬مكافحة ‬جرائم ‬العنف، ‬قائلا: ‬إن ‬نجاح ‬مصر ‬الواضح ‬يعود ‬إلى ‬قيادتها ‬القوية، ‬وطالب ‬حكام ‬الولايات ‬في ‬الولايات ‬المتحدة ‬التي ‬تعاني ‬من ‬معدلات ‬جريمة ‬عالية ‬أن ‬يحذو ‬حذوها، ‬قائلا: ‬‮«‬أريدهم ‬أن ‬يكونوا ‬أقوى ‬وأكثر ‬صرامة، ‬وألا ‬يسمحوا ‬لنا ‬بارتفاع ‬معدلات ‬الجريمة ‬إلى ‬مستويات ‬قياسية ‬في ‬شيكاغو ‬وغيرها ‬من ‬الأماكن، ‬أريدهم ‬أن ‬يعترفوا ‬بوجود ‬مشكلة‮»‬.‬
تشير ‬التقارير ‬إلى ‬وقوع ‬ما ‬يصل ‬إلى ‬4 ‬آلاف ‬حادثة ‬إطلاق ‬نار ‬أو ‬جريمة ‬قتل ‬في ‬شيكاغو ‬خلال ‬فترة ‬زمنية ‬قصيرة ‬تصل ‬إلى ‬عام ‬ونصف ‬فقط، ‬أصيب ‬الآلاف ‬بالرصاص، ‬وبعضهم ‬نجوا، ‬وطلب ‬ترامب ‬من ‬بريتزكر ‬أن ‬يعترف ‬بوجود ‬مشكلة ‬تتطلب ‬حلولا ‬جادة ‬مثلما ‬حدث ‬في ‬واشنطن ‬وممفيس.‬
لم ‬يستبعد ‬ترامب ‬احتمال ‬لجوئه ‬إلى ‬قانون ‬التمرد، ‬بسبب ‬مقاومة ‬حاكم ‬ولاية ‬إلينوي ‬وعرقلة ‬المحاكم ‬قرار ‬نشر ‬الحرس ‬الوطني، ‬قرر ‬القاضي ‬أن ‬ينحسر ‬دور ‬قوات ‬الحرس ‬الوطني ‬التي ‬أرسلها ‬ترامب ‬في ‬ولاية ‬إلينوي ‬لمكافحة ‬الجريمة ‬دون ‬امكانية ‬القيام ‬بدوريات ‬أو ‬الانتشار ‬لحماية ‬الممتلكات ‬الفيدرالية، ‬وقال ‬ترامب: ‬‮«‬ ‬خسرنا ‬مع ‬القضاة ‬اليساريين ‬المتطرفين ‬في ‬المستويات ‬الأدنى، ‬لكننا ‬نفوز ‬بالاستئناف، ‬حاكم ‬ولاية ‬الينوى ‬يحتاج ‬إلى ‬مساعدة ‬لانه ‬يدير ‬عملية ‬فاشلة، ‬ويسمح ‬بقتل ‬الناس ‬في ‬مدينته، ‬أحب ‬شيكاغو، ‬يمكن ‬أن ‬تعود ‬مدينة ‬عظيمة ‬مرة ‬أخرى،كنت ‬سأطهرها ‬واتخلص ‬من ‬المجرمين‮»‬.‬
أشارت ‬التقارير ‬إلى ‬أن ‬50% ‬من ‬الرؤساء ‬استخدموا ‬قانون ‬التمرد ‬الذي ‬لا ‬يمكن ‬الطعن ‬فيه، ‬ويمنح ‬قانون ‬التمرد ‬لعام ‬‮1807‬ ‬الرئيس ‬سلطة ‬نشر ‬قوات ‬عسكرية ‬عاملة ‬أو ‬قوات ‬من ‬الحرس ‬الوطني ‬الفيدرالي ‬داخل ‬البلاد ‬في ‬ظروف ‬محدودة، ‬مثل ‬قمع ‬الاضطرابات ‬المدنية ‬أو ‬التمرد ‬أو ‬عرقلة ‬القانون ‬الفيدرالي، ‬وقد ‬استُخدم ‬هذا ‬القانون ‬حوالي ‬‮30‬ ‬مرة ‬لحوالي ‬عشرة ‬رؤساء، ‬كان ‬آخرها ‬جورج ‬بوش ‬الأب ‬خلال ‬أعمال ‬شغب ‬لوس ‬أنجلوس ‬عام ‬‮1‬‮992‬، ‬وهدد ‬ترامب ‬باستخدام ‬هذا ‬القانون ‬في ‬عام ‬2020 ‬أثناء ‬احتجاجات ‬جورج ‬فلويد، ‬لكنه ‬لم ‬يفعل ‬ذلك ‬رسميا.‬
اقرأ أيضا: أهداف ملتبسة.. 3 أسئلة تكشف غموض «حرب ترامب ضد قوارب المخدرات» في الكاريبي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.