نظّمت سفارة دولة قطر بالقاهرة، ممثلة في وزارة التعاون الدولي، مؤتمرًا دوليًا لدعم سكان قطاع غزة، بمشاركة مصرية رفيعة المستوى وعدد من المنظمات الإنسانية والإغاثية العربية والدولية، تأكيدًا على مواصلة الجهود المشتركة لتخفيف المعاناة الإنسانية في القطاع. شهد المؤتمر حضور الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، والسفيرة نبيلة مكرم رئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، والدكتورة مريم بنت علي المسند وزيرة الدولة القطرية للتعاون الدولي، والسيد يوسف بن أحمد الكواري الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية، والسفير التركي بالقاهرة صالح موطلو شن، والدكتور محمد البشري مساعد الأمين العام للهلال الأحمر القطري. في كلمتها الافتتاحية، أكدت الدكتورة مريم بنت علي المسند أن قطر تواصل التزامها الثابت بدعم الشعب الفلسطيني، موضحة أن الدوحة أرسلت خلال العام الجاري أكثر من 2000 طن من المساعدات الغذائية والطبية إلى غزة، بتمويل تجاوز 100 مليون دولار لمشروعات إنسانية وتنموية. وأكدت أن دعم الفلسطينيين يمثل "واجبًا إنسانيًا وأخلاقيًا" نابعًا من مبادئ التضامن العربي والإسلامي. اقرأ أيضا| وزير العمل ونائب رئيس غرفة تجارة قطر يبحثان تعزيز التعاون المشترك من جانبها، أشادت الدكتورة مايا مرسي بالتنسيق القطري الفعّال في مجال الإغاثة، مؤكدة أن مشاركة مصر تأتي امتدادًا لدورها المحوري في تيسير مرور المساعدات عبر معبر رفح، ودعم الشعب الفلسطيني ميدانيًا وإنسانيًا. ودعت إلى تعزيز التنسيق العربي المشترك لضمان سرعة وصول الإمدادات الإنسانية إلى مستحقيها. بدوره، أوضح يوسف بن أحمد الكواري، الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية، أن المؤسسة نفذت برامج طوارئ متكاملة داخل غزة، شملت الغذاء والدواء والمأوى لما يزيد على نصف مليون مستفيد، إلى جانب دعم التعليم والصحة النفسية للأطفال المتضررين. أما السفيرة نبيلة مكرم، فأكدت أن التعاون بين التحالف الوطني والمؤسسات القطرية يمثل نموذجًا لتكامل العمل الأهلي العربي، مشددة على أن المرحلة المقبلة تتطلب تنسيقًا مؤسسيًا أكبر لضمان كفاءة توزيع المساعدات وشفافيتها. كما دعا محمد البشري، مساعد الأمين العام للهلال الأحمر القطري، إلى تأسيس شراكات دولية مستدامة لتعزيز الاستجابة السريعة للأزمات، مؤكدًا استمرار العمل الميداني في غزة لتقديم الإغاثة الفورية للمتضررين. واختُتم المؤتمر بالتأكيد على ضرورة توحيد الجهود العربية والدولية لتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة، وبناء منظومة تعاون إغاثي منظم بين مصر وقطر وشركائهما الدوليين، بما يحقق أثرًا ملموسًا في تحسين أوضاع السكان وإعادة الأمل لسكان القطاع.