من حقك أن تفخر أنك مصري. فى أسبوعٍ واحدٍ فقط، جلست مصر على مقعد القيادة الثقافية فى العالم، وأثبتت للعالم أن المجد لا يُصنع صدفة، بل يُكتب بإرادةٍ لا تعرف المستحيل. فها هو مصرى يتربع على مقعد رئيس منظمة اليونسكو، فى انتصارٍ جديد للعقل المصرى الذى لا يعرف حدوداً، يكرّس حضوره فى كل المحافل الدولية، مستنداً إلى إرثٍ حضاريٍّ علَّم البشرية معنى الثقافة والمعرفة منذ آلاف السنين. وفى الميادين الرياضية، يرتفع العلم المصرى فى سماء كأس العالم، يهتف الجمهور باسم الوطن، وتتحول المدرجات إلى لوحة من الحب والانتماء . أما على مسرح السياسة، فالعالم كله يوجّه بصره نحو القاهرة، حيث تتحول الدبلوماسية المصرية إلى صوت الحكمة والعقل فى زمنٍ طغت عليه لغة السلاح. مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تقود جهود السلام فى غزة بعد عامين من التجويع والتشريد والمعاناة، لتفتح نافذة أملٍ لشعبٍ أرهقته الحرب، وتعيد للمنطقة اتزانها وللإنسانية معناها وتنجح فى التوصل إلى اتفاق السلام الذى ينهى الأزمة فى غزة التى احتار فيها العالم وكانت مصر منذ اللحظة الأولى لاندلاع الأزمة صوت العقل والحكمة والتى وجدوا فيها أخيرًا الملاذ والأمان . إنها مصر التى لا تغيب عن مشهدٍ عظيم، ولا تتأخر عن نداء الواجب، مصر التى كلما ظنّ البعض أنها أنهكتها الأزمات، قامت أكثر قوةً وشموخاً. مصر التى قال عنها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر: «إن حرية مصر من حرية الأمة العربية، وكرامتها من كرامة العرب جميعاً». واليوم، يُعيد الرئيس عبد الفتاح السيسى كتابة المعادلة ذاتها، برؤيةٍ مستقبليةٍ ثاقبة، تجمع بين البناء فى الداخل، ونشر السلام فى الخارج، ليبرهن أن قوة مصر ليست فى سلاحها فقط، بل فى حكمتها التى تبهر العالم ، وياليتهم استمعوا إلى صوت العقل وحكمة مصر منذ بداية الأزمة ، ما كانت غزة فقدت ما فقدته ولا وصلت إلى ما آلت إليه الآن فمن حقك أن تقولها بصوتٍ عالٍ: أنا مصري... وأفخر.