أعلنت رئيسة وزراء الدنمارك ميته فريدريكسن، مساء الاثنين، أنها أجرت مباحثات مكثفة مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته تناولت سبل تعزيز القدرات الدفاعية للحلف، وضمان استمرار الدعم العسكري والسياسي لأوكرانيا في مواجهة التصعيد الروسي. وقالت فريدريكسن إن المحادثات ركزت على "ضرورة الحفاظ على وحدة الحلف واستعداده الميداني"، مؤكدة أن الحرب في أوكرانيا أثبتت أهمية الاستثمار في الدفاع المشترك ورفع جاهزية القوات الأوروبية ضمن منظومة الناتو. وأشارت إلى أن الدنمارك ستواصل تقديم الدعم العسكري لكييف بالتنسيق مع شركائها في الحلف، معتبرة أن الهجمات الروسية الأخيرة توجب موقفًا موحدًا أكثر صلابة. بالتزامن مع هذه التصريحات، أعلن الجيش الأوكراني تنفيذ سلسلة من الهجمات بطائرات مسيرة بعيدة المدى داخل الأراضي الروسية، استهدفت مصنعًا رئيسيًا للذخيرة ومحطة نفط ومستودع أسلحة في منطقة نيجني نوفجورود غرب روسيا. وذكرت هيئة الأركان الأوكرانية أن الهجوم أصاب مصنع "سفيردلوف" المتخصص في إنتاج ذخائر الطيران والمدفعية، ما تسبب في انفجارات ضخمة وحرائق متتالية. وأوضحت أن هذا الهجوم يمثل تصعيدًا نوعيًا في الاستراتيجية الأوكرانية، التي تسعى إلى إضعاف القدرات اللوجستية الروسية وتعطيل خطوط الإمداد الحيوية لقواتها على الجبهة الشرقية. ويأتي هذا التطور وسط دعوات متزايدة من داخل الناتو لتعزيز التنسيق الدفاعي بين أعضائه، في وقت تتصاعد فيه المخاوف من اتساع نطاق الصراع بين موسكو وكييف.