في الذكرى الثانية والخمسين لانتصارات أكتوبر المجيدة، جاءت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتؤكد أن روح النصر لا تزال حية في وجدان الأمة المصرية، وأن معركة اليوم هي معركة بناء وتنمية لا تقل أهمية عن معركة التحرير وقد أجمع عدد من القيادات السياسية وأعضاء مجلس الشيوخ على أن خطاب الرئيس شكّل وثيقة وطنية شاملة تجسّد رؤية مصر الجديدة في تحقيق معادلة القوة والتنمية والسلام. وفى هذا السياق، قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن كلمة الرئيس السيسي في الاحتفال بالذكرى الثانية والخمسين لانتصارات أكتوبر جاءت بمثابة وثيقة وطنية شاملة، تجسد رؤية الدولة المصرية لمفهوم "القوة الشاملة"، التي تمزج بين التنمية الداخلية والدبلوماسية المتوازنة في الخارج. اقر أ أيضًا | الرئيس السيسي: اليوم نقف جميعا وقفة عزة وفخر نحيي فيها ذكرى السادس من أكتوبر وأوضح فرحات أن الرئيس قدّم قراءة استراتيجية دقيقة لتحديات المرحلة ورسائل واضحة لشعبه وللعالم، مشيرًا إلى أن فلسفة القيادة السياسية تقوم على المزج بين قوة الإرادة الوطنية وصلابة القرار السياسي، وبين السعي لبناء دولة قادرة على حماية مصالحها وتأمين مستقبل أبنائها. وأضاف أن كلمة الرئيس أكدت أن نصر أكتوبر ليس حدثًا عسكريًا فقط، بل منهج عمل دائم في مواجهة التحديات، واستلهام روح الصمود لتحقيق التنمية والاستقرار، مشددًا على أن معركة اليوم هي "معركة وعي وإنتاج وتنمية"، تحتاج إلى اصطفاف وطني خلف الدولة ومؤسساتها. روح أكتوبر في معركة البناء والإصلاح من جانبه، أكد النائب محمد عبدالعال أبو النصر، عضو مجلس الشيوخ عن حزب حماة الوطن، أن كلمة الرئيس حملت رسائل عميقة تؤكد أن روح أكتوبر ما زالت حاضرة في وجدان المصريين، مشيرًا إلى أن معركة النصر لم تتوقف عند استعادة الأرض، بل تمتد اليوم إلى معركة بناء الوطن وصون أمنه واستقراره. وأضاف "أبو النصر" أن الرئيس استلهم في كلمته روح أكتوبر لتذكير الجميع بأن الإرادة والعمل الجماعي ووحدة الصف هي مفاتيح النجاح، سواء في الحرب أو التنمية. كما أشاد بتكريم الرئيس للقائد الراحل محمد أنور السادات وأبطال القوات المسلحة، مؤكدًا أن الجيش سيظل الدرع والسيف الذي يحمي الوطن من كل تهديد. الربط بين نصر التحرير والنصر التنموي في السياق ذاته، أوضح النائب عادل ناصر، عضو مجلس الشيوخ، أن خطاب الرئيس قدّم خريطة طريق شاملة تجمع بين قوة الدولة العسكرية وصلابة اقتصادها ووعي شعبها، مؤكدًا أن الرئيس وضع المواطن في قلب مشروع التنمية، من خلال الإصرار على استمرار الإصلاحات الاقتصادية رغم الصعوبات. وأشار ناصر إلى أن الرئيس ربط بين دروس أكتوبر ومقتضيات الحاضر، مؤكدًا أن "الوعي الوطني ووحدة الصف" هما السلاح الحقيقي لحماية الوطن من التحديات. كما شدد على أن السلام الذي تدعو إليه مصر نابع من قوتها، لا من ضعفها، وهو ما يعكس ثوابت السياسة المصرية منذ انتصار أكتوبر. استدعاء روح الانتصار لمواجهة تحديات الحاضر وقال النائب عادل مأمون عتمان، عضو مجلس الشيوخ عن حزب الجبهة الوطنية، إن كلمة الرئيس جاءت جامعة وملهمة، إذ لم تقتصر على إحياء الذكرى، بل رسمت خريطة ذهنية لتحديات الدولة اليوم، مشيرًا إلى أن التمسك بالقيم التي صنعت نصر أكتوبر – الوحدة الوطنية والتخطيط الواعي والإيمان بالحق – هو السبيل لعبور معركة البناء. وأوضح عتمان أن إشادة الرئيس بالقوات المسلحة وبالزعيم الراحل أنور السادات تؤكد أن مصر لا تنسى أبناءها، وأن الوفاء للتاريخ جزء من بناء المستقبل، مشيرًا إلى أن "مصر الجديدة" التي تحدث عنها الرئيس تعكس رؤية طموحة نحو دولة قوية تقف على أرض صلبة، قادرة على مواجهة التحديات وتحقيق التنمية. القوات المسلحة.. درع الوطن وسيفه ويرى النائب محمد شعيب، عضو مجلس الشيوخ عن حزب الجبهة الوطنية، أن كلمة الرئيس جسدت عظمة نصر أكتوبر وروح الوحدة الوطنية والعربية، موضحًا أن النصر لم يكن مجرد حدث عسكري، بل لحظة فارقة أعادت لمصر والأمة العربية كرامتها ومكانتها. وأشار شعيب إلى أن إشادة الرئيس بالدور البطولي للجيش وتكريمه للرئيس الراحل أنور السادات هو تجسيد لقيم الوفاء والعرفان، مؤكدًا أن روح أكتوبر هي نفسها التي تقود مصر اليوم في معركة التنمية، عبر الاعتماد على العلم والتخطيط وتعزيز الاصطفاف الوطني.