شهدت إسرائيل حالة من الارتباك السياسي غير المسبوق، عقب التطور المفاجئ المتمثل في إعلان حركة حماس موافقتها على خطة السلام الأمريكية التي تقدم بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وفي الوقت الذي كانت تتوقع فيه الأوساط السياسية في تل أبيب أن ترفض واشنطن موقف الحركة، جاء رد الرئيس الأمريكي بالقبول والترحيب، ما وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في موقف حرج أمام الرأي العام، خصوصًا أمام حلفائه من اليمين المتشدد الذين يشكلون أساس ائتلافه الحاكم. وقد وصفت وسائل إعلام إسرائيلية هذه التطورات بأنها "اللحظة الأكثر إرباكًا لنتنياهو منذ بدء الحرب". اقرأ أيضا: a href="https://akhbarelyom.com/news/newdetails/4701154/1/%D9%85%D8%AF%D8%A8%D9%88%D9%84%D9%8A-%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%B9%D8%B1%D8%B6-%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AB%D9%86%D8%A7-%D8%AF%D8%B9%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%81%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D8%A3%D9%88%D9%84%D9%88%D9%8A" target="_blank" title="مدبولي من معرض "تراثنا": دعم الحرفيين أولوية وطنية"مدبولي من معرض "تراثنا": دعم الحرفيين أولوية وطنية وبحسب قناة القاهرة الإخبارية، كشفت المراسلة دانا أبو شمسية أن الحكومة الإسرائيلية التزمت الصمت لأكثر من ثلاث ساعات بعد إعلان حماس موافقتها على خطة الرئيس الأمريكي ترامب. خلال هذه الفترة، عقد نتنياهو اجتماعًا عاجلًا مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر وعدد من المسؤولين لصياغة الموقف الرسمي. وفي نهاية الاجتماع، صدر بيان مقتضب من مكتب رئيس الوزراء يؤكد أن إسرائيل تدرس تنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترامب، التي تتضمن تبادل الأسرى ووقفًا تدريجيًا لإطلاق النار، بالتنسيق الكامل مع واشنطن. قبول مبدئي وتحفظ ميداني ورغم البيان الرسمي الذي فُهم ضمنيًا كموافقة على بدء تنفيذ المرحلة الأولى من خطة السلام، واصلت إسرائيل غاراتها الجوية حتى ساعات متأخرة من الليل، في محاولة لإظهار القوة أمام جمهورها الداخلي. لكن مصادر سياسية إسرائيلية أكدت أن هذه الخطوة تهدف إلى "ضبط إيقاع التهدئة" وليس التصعيد، خصوصًا مع استمرار المباحثات غير المعلنة عبر وسطاء من مصر وقطر.