أعلنت محافظة بني سويف في مؤتمرا صحفيا، استضافة النسخة الرابعة من مهرجان النباتات الطبية والعطرية، والتي تشكل دورا محوريا في قطاع الزراعة بالمحافظة. وخلال المؤتمر الذي حضره بلال حبش نائب المحافظ، و الدكتور عبد الحميد الدمرداش رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، و عضو مجلس النواب، و ستيفن شميد مدير مشروع الابتكار الزراعي بالوكالة الألمانية للتعاون الدولي، و المهندس طارق أبو بكر رئيس لجنة النباتات الطبية والعطرية بالمجلس التصديري، أكد محافظ بني سويف على أن المهرجان يعد أداة لتسليط الضوء على قطاع النباتات الطبية والعطرية، ومن المتوقع أن يضم أكثر من 80 عارضا من هذا القطاع الحيوي مابين مصدرين ومزارعين، وشركات تصنيع وباحثين وخبراء. وأشار المحافظ إلى أن المهرجان يرتكز على رسالة واضحة، هي تعزيز كافة حلقات سلسلة القيمة للنباتات الطبية و العطرية، بدءا من زراعتها وفقا لأعلى معايير الجودة، مرورا بالبحث العلمي، و وصولا إلى التصنيع والتسويق العالمي، مما يساهم في دعم الإقتصاد الوطني وخلق فرص عمل جديدة. وبين محافظ بني سويف اختلاف وتميز هذه النسخة عن سابقها من حيث 4 أبعاد أساسية، تتمحور حول عدة نقاط من أبرزها تأصيل هوية وترسيخ ثقافة لهذا القطاع، بما يحافظ على خصوصيته المصرية ويعزز ارتباطه بالتراث، وخلق مدن منتجة تعتمد على هذا النشاط وتفتح آفاقًا جديدة للتنمية المحلية، والوصول للعالمية من خلال الانفتاح على الأسواق الدولية والترويج للمنتج المصري بمعايير تنافسية، بجانب دعم الإقتصاد المحلي عبر تعظيم القيمة المضافة وتوفير فرص عمل مستدامة. اقرأ أيضًا | رئيس هيئة التنمية الصناعية ومحافظ بني سويف يتفقدان المجمع الصناعي الحرفي وأضاف أن من بين ما يميز هذه النسخة أنها تعكس مرحلة جديدة من النضج في هذا القطاع، فنحن لم نعد نتحدث عن "زراعة نبات" فقط، بل عن سلسلة قيمة كاملة: زراعة، وتجفيف، وتصنيع، وتغليف، وتسويق، وتصدير، هذا هو المعنى الحقيقي للتكامل، الذي يضمن أن يصل العائد إلى المزارع البسيط في القرية، وفي الوقت نفسه يضع مصر في مكانة أعلى على الخريطة العالمية في هذه الصناعة. وفي ختام حديثه توجه محافظ بني سويف، بالشكر والتقدير للإعلاميين والصحفيين مؤكدا على أهمية الدور الذي يقوم به الإعلام في كافة مناحي الحياة، داعيا إياهم أن يكونوا سفراء للمهرجان، قائلاً "أنتم لستم مجرد ناقلين للأحداث، بل أنتم شركاء في التنمية، و العين التي ترى التحديات، واللسان الذي يوصل صوت المزارع والمستثمر، والجسر الذي يربط المجتمع المحلي بالأسواق العالمية.