خلال كلمتها المؤثرة في افتتاح الدورة الثامنة من ملتقى "أولادنا" الدولي لفنون ذوي القدرات الخاصة، عبّرت الفنانة سهير عبد القادر، مؤسِسة ورئيسة الملتقى، عن فخرها الشديد بما حققه الملتقى على مدار سنوات من دعم وتمكين أصحاب الهمم، مؤكدة أن الفن هو الطريق الأسرع نحو الدمج الحقيقي وبناء الوعي المجتمعي. وقالت سهير عبد القادر في كلمتها على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية مساء الخميس 18 سبتمبر: "منذ انطلاق ملتقى أولادنا، كان الحلم بسيطًا: أن نقدم لأولادنا من أصحاب الهمم مساحة للتعبير والظهور والفرح. واليوم، الحلم كبر وأصبح منصة دولية يشارك فيها أكثر من 50 دولة، تحت رعاية كريمة من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي لم يدّخر جهدًا في دعم وتمكين ذوي القدرات الخاصة." وتابعت: "اخترنا شعار الدورة الثامنة (لونها بالفرحة) لأننا نؤمن أن الفن يجب أن يكون مساحة للفرح والتعبير والحرية. وكل عرض، وكل مشاركة من أولادنا، هي رسالة أمل وتفاؤل، وتأكيد على أن الاختلاف ليس عيبًا، بل مصدر قوة وإبداع." وأكدت عبد القادر في كلمتها أن الملتقى أصبح حركة ثقافية وإنسانية تسعى إلى تغيير نظرة المجتمع تجاه ذوي القدرات الخاصة، مشيدة بدور الفنانين والإعلاميين والمؤسسات الداعمة في تحويل هذه الرؤية إلى واقع ملموس. كما وجهت الشكر لكل من شارك ودعم الملتقى، قائلة: "أشكر كل أم وأب بيحاربوا علشان أولادهم، وكل فنان واقف جنب قضيتنا، وكل مؤسسة مدت إيدها وساعدت. الملتقى مش بتاعي لوحدي... ده بتاع كل واحد بيؤمن إن ولادنا يستحقوا يشوفوا نفسهم على المسرح، يسمعوا تصفيق الناس، ويعرفوا إن ليهم مكان في الحياة." يُذكر أن ملتقى "أولادنا" يقام هذا العام بمشاركة 53 دولة من مختلف القارات، ويتضمن فعاليات فنية وورش عمل وعروضًا مسرحية وموسيقية، إلى جانب تكريم شخصيات بارزة ساهمت في دعم قضايا ذوي القدرات الخاصة، ويستمر حتى 25 سبتمبر 2025.