يتبع جيش الاحتلال الإسرائيلى سياسة الأرض المحروقة بأن يواصل تدمير كل مرافق الحياة فى غزة ليجعل الحياة فيها مستحيلة من تدمير للمبانى والبنية التحتية خاصة إمدادات المياه الصالحة للشرب والكهرباء وقصف المستشفيات والمراكز الطبية حتى المدارس التى تؤوى النازحين والخيام التى أنشأتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين يجرى قصفها دون النظر لكونها منظمة أممية تنطبق عليها الحماية الدولية، وأخيرا قصفت طائرات العدو الصهيونى الأبراج السكنية وحرمت آلاف الفلسطينيين من مأواهم وهى تواصل تهجير الفلسطينيين قسريا فى اتجاه الجنوب وفى اتجاه رفح للضغط على مصر لفتح الحدود لتهجير الفلسطينيين عبر حدودنا وهو ما ترفضه مصر حتى لا تتم تصفية القضية الفلسطينية، أما منظمة الأونروا التى تعمل فى ظروف بالغة الصعوبة فتؤكد أن غزة تواجه ظروفا بالغة الصعوبة حيث ينعدم الأمن الغذائى ويعانى سكان غزة من المجاعة وسوء التغذية الحاد خاصة بين الأطفال التى وصلت إلى 19 % حيث إن طفلا واحدا من كل خمسة أطفال يعانى من سوء التغذية، وأجبرت العمليات العسكرية على إغلاق 10 مراكز تغذية تابعة لليونيسيف مما يعرض عددا كبيرا من الأطفال لخطر المجاعة كما يتعرض 40 ألف طفل رضيع للموت بسبب نقص ألبان الأطفال، لذلك ذكرت منظمة أطباء بلا حدود أن الأوضاع الإنسانية والطبية فى غزة وصلت إلى أسوأ ما يمكن تصوره بسبب حرب الإبادة التى بدأت منذ عامين والتى أسفرت عن سقوط حوالى 74 ألف شهيد ومفقود و162 ألف مصاب لا يجدون العلاج، ولعل من مخاطر الأرض المحروقة أن جنود الاحتلال يصابون بالأمراض الجلدية بسبب نومهم فى الأراضى المدمرة وتعرضهم للحيوانات المسعورة ولدغات البق فى ظل عدم وجود حمامات وبذلك تحولت غزة إلى منطقة موبوءة. بعض من انتقام الله تعالى من الظالمين.