■ إذا استمر الوضع على ما هو عليه فى طريقة تعامل المستشفيات الخاصة أو الحكومية الاقتصادية فى التعامل مع مرضى حالات (الطوارئ)، وسقوط البعض موتى لإهمال أو تأخير أو تقصير فى تقديم الخدمة الطبية، فالمؤكد أن وزارة الصحة لن تصمت ولن تقف مكتوفة الأيدى، ومع كل حالة تصل تفاصيلها إلى الميديا، سيصلنا بيان من وزارة الصحة، تكرر فيه الوزارة أنها «تتابع باهتمام بالغ» ما تم تداوله حول «تقصير مزعوم» هنا أو هناك - بحسب روايات المرضى أو أهلهم بعدما يعالج الموت آلام هؤلاء المرضى ويعجزون عن الكلام. وستؤكد الوزارة أن كل شيء «مجانى بالكامل»، وأنه لا صحة لوجود طلبات بسداد أى أموال، وأن كل من يدعى ذلك كاذب مارق ناقم. وستختم الوزارة بيانها بتأكيدها الراسخ على «تقديم الرعاية الطبية اللازمة لجميع المرضى، والعقاب الشديد لمن يخالف ذلك»، وغيره من الكلام الجميل، المُعطّر برائحة المسك والورود، ولكنه - للأسف - «حبر على ورق»، أو بالأحرى، دموع على وجنات من يدفعون ثمن هذا العبث كل يوم. ليت قيادات وزارة الصحة - عافاهم الله - يذهبون دون إخطار إلى أى مستشفى طوارئ؛ ليكتشفوا ما تؤكده تجارب الناس وتكذبه الوزارة. أما أنت أيها المواطن البائس، فإلى أن يحدث ذلك، احترس ولا تمرض!! قبل أن تُجهز شنطة نقود، أو تحظى ب «واسطة» لا تقل عن وزير!! ■ عندما يصدر الرجل الأول فى الهيئة الوطنية للإعلام - قرارًا يدعو إلى «مقاطعة الإعلام»! ويصدر قرارًا إداريًا يمنع أى موظف من الإدلاء بأى تصريح أو المشاركة فى أى مؤتمر إلا «بموافقة صريحة» منه شخصيًا.. كأنما يقول لمرءوسيه: «اصمتوا.. فالكلام حرام». فهل يليق هذا بهيئة وطنية للإعلام فى دولة كانت وما زالت رقمًا صعبًا فى خريطة الإعلام؟! آخر كلام: ■ الحرب لعبةُ الأغبياء! فلا تبدأْ حربًا قبل أن تجدَ حليفًا.. وإلّا صرتَ «كبشَ الفداء»! فحتى الذئابِ تتحالفُ لاصطيادِ خروفٍ!! ■ مَن لا يُواجهُ الشمسَ.. لا يكونُ له ظلّ! فلا يوجد أسوأ من مكان يخافُ من الضوء؟!