قال ماجد الأنصاري المتحدث باسم الخارجية القطرية إن ما يجري تداوله من تصريحات حول إبلاغ دولة قطر بالهجوم الإسرائيلي مسبقا "عارية عن الصحة". وأضاف "الاتصال الذي ورد من قبل أحد المسؤولين الأمريكيين جاء خلال سماع دوي صوت الانفجارات الناتجة عن الهجوم الإسرائيلي في الدوحة". شهدت العاصمة القطريةالدوحة اليوم الثلاثاء 9 سبتمبر انفجارات عنيفة في حي كتارا، بعد غارة جوية إسرائيلية استهدفت اجتماعًا لقيادات حركة حماس. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن العملية طالت شخصيات بارزة، بينها خليل الحية وزاهر جبارين، خلال مناقشتهم المقترح الأمريكي بشأن غزة. جيش الاحتلال قال إن الضربة نُفذت بدقة عبر نحو 15 طائرة مقاتلة أطلقت أكثر من عشرة صواريخ متتالية، فيما ذكرت مصادر فلسطينية أن عدداً من قادة الحركة استشهدوا، بينهم خالد مشعل وخليل الحية، بينما نجا وفد التفاوض. الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نفى أنه وافق على الضربة، لكنه أقر بأن واشنطن كانت على علم مسبق بالعملية، في حين أدانت الخارجية القطرية الهجوم ووصفته ب"الجبان" مؤكدة أنه انتهاك صارخ لسيادة البلاد وتهديد لأمن السكان والمقيمين. بينما اصدرت الخارجية القطرية بيانا أدانت فيه الهجوم الذي وصفته بالجبان. وجاء نص البيان تدين دولة قطر بأشد العبارات الهجوم الإسرائيلي الجبان الذي استهدف مقرات سكنية يقيم فيها عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس في العاصمة القطريةالدوحة. هذا الاعتداء الإجرامي يشكل انتهاكًا صارخًا لكافة القوانين والأعراف الدولية، وتهديدًا خطيرًا لأمن وسلامة القطريين والمقيمين في قطر. وتؤكد الوزارة أن الجهات الأمنية والدفاع المدني والجهات المختصة قد باشرت على الفور التعامل مع الحادث واتخاذ الإجراءات اللازمة لاحتواء تبعاتهوضمان سلامة القاطنين والمناطق المحيطة. إن دولة قطر إذ تدين بشدة هذا الاعتداء، فإنها تؤكد أنها لن تتهاون مع هذا السلوك الإسرائيلي المتهور والعبث المستمر بأمن الإقليم وأي عمل يستهدف أمنها وسيادتها، وأن التحقيقات جارية على أعلى مستوى، وسيتم الإعلان عن المزيد من التفاصيل فور توفرها. ويأتي الهجوم في وقت حساس، مع استمرار المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس بوساطة قطرية ومصرية.