يقاتل الزمالك على جبهتين ساخنتين.. جبهة استعادة الأرض المسحوبة وتواصل الاتصالات وانتظار القرار النهائى.. وجبهة الدورى الذى يتصدر جدول ترتيبه.. وتتجه الإدارة إلى استغلال فترة التوقف الدولى المقبلة، والتى يخوض خلالها المنتخب الوطنى منافسات التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، فى ترتيب ملفات داخلية مهمة تتعلق بمستقبل عدد من نجوم الفريق الأول لكرة القدم، إلى جانب معالجة أزمة المستحقات المتأخرة للاعبين. ووفق ما كشفت مصادر خاصة ل«الأخبار» فإن المدير الرياضى جون إدوارد وضع خطة واضحة للتحرك خلال تلك الفترة مستفيدًا من توقف المباريات الرسمية، وذلك من أجل إنهاء عدد من الملفات المؤجلة التى شغلت الرأى العام الزملكاوى خلال الأسابيع الماضية. المصادر أكدت أن إدوارد سيركز على ملف التجديد لثلاثى الفريق حسام عبد المجيد، ومحمد السيد، وأحمد حمدى خلال فترة التوقف الدولى، حيث تسعى الإدارة إلى تأمين بقاء العناصر الشابة المميزة التى ترى فيها مستقبل الفريق لسنوات مقبلة. ويُعد حسام عبد المجيد إحدى الركائز الأساسية فى خط الدفاع بعدما أثبت قدراته مع المنتخب الأولمبى ثم الفريق الأول، بينما يظل محمد السيد أحد أبرز المواهب الصاعدة التى وضعت نفسها بقوة فى دائرة الضوء، رغم غيابه عن المشاركة فى المباريات الأخيرة. أما أحمد حمدى، العائد من الإصابة فتراه الإدارة إضافة مهمة لخط الوسط، وتسعى لضمان استقراره بعقد طويل الأمد يحمى حقوق النادى ويمنحه التركيز المطلوب على الملعب. وإلى جانب هذه التحركات، أوضحت المصادر أن ملف عمر فرج تم حسمه بصورة كبيرة، حيث استقرت الإدارة على إعارته خلال فترة الانتقالات الشتوية فى يناير المقبل، لإكسابه خبرات أكبر من خلال المشاركة بشكل مستمر مع فريق آخر، على أن يعود بعدها إلى الزمالك أكثر نضجًا واستعدادًا للمنافسة على مركزه. هذا القرار يأتى فى إطار السياسة الجديدة التى يتبناها النادى لإدارة قائمة الفريق وتطوير اللاعبين الشباب، بدلاً من تجميدهم على دكة البدلاء دون استفادة حقيقية. على صعيد آخر، يستعد المجلس لاتخاذ خطوة مهمة تتعلق بمستحقات اللاعبين، حيث أكدت المصادر أنه سيتم صرف دفعة مالية جديدة خلال فترة التوقف الدولى المقبلة. وتهدف الإدارة إلى إنهاء حالة القلق التى انتابت بعض العناصر بسبب تأخر صرف المستحقات فى الفترات السابقة، وهو ما قد يؤثر على تركيزهم داخل الملعب. وتأتى هذه الخطوة ضمن الاتفاق الجديد بين مجلس الإدارة وإدوارد، الذى شدد منذ توليه المسئولية على أهمية انتظام عملية صرف المستحقات بشكل شهرى، بدلاً من النظام السابق الذى كان يعتمد على دفعات متباعدة وغير منتظمة. هذا التغيير فى آلية الصرف يعكس سياسة واضحة من جانب الإدارة لتوفير بيئة مستقرة للاعبين، تضمن لهم الشعور بالأمان المالى والتركيز على الأداء الفنى فقط، خاصة فى ظل المنافسات القوية التى يخوضها الفريق سواء فى الدورى أو الكونفدرالية. ويأمل الجهاز الفنى بقيادة البلجيكى يانيك فيريرا أن ينعكس هذا الاستقرار الإدارى والمالى على مستوى اللاعبين فى الفترة المقبلة، وأن يسهم فى تحسين النتائج بعد بداية متذبذبة للموسم. ويُدرك مسئولو الزمالك أن الحفاظ على العناصر الأساسية والتعامل الاحترافى مع ملف المستحقات يمثلان ركيزتين أساسيتين فى إعادة بناء الفريق على أسس متينة، خصوصًا أن النادى مقبل على تحديات كبرى سواء محليًا أو قاريًا. وبحسب ما تم الاتفاق عليه، فإن صرف المستحقات الشهرية سيبدأ فعليًا مع فترة التوقف الدولى الحالية، فى إشارة قوية إلى جدية الإدارة فى تطبيق سياستها الجديدة.