لم تشهد البشرية حربا أكثر قذارة من حرب الصهاينة على غزة -هذا إذا سميت حربا فى الأساس- حيث لا يوجد أى تعادل بين القوة الغاشمة لاسرائيل المدعومة من الولاياتالمتحدة وهى أكبر قوة فى العالم والتى تمدها بأحدث الأسلحة وتمنع عنها القوى الدولية المعترضة على الأسلوب الشيطانى الذى تمارسه بفرض التجويع على الفلسطينيين لدفعهم الى ترك أراضيهم والهجرة الى رفح بالقرب من الحدود المصرية.. الصور القاسية التى تعكس ملامح الجوع الشديد الذى فتك ب313 شهيدا بينهم 119 طفلا بعد تحولهم الى هياكل عظمية بينما ارتفع عدد الشهداء منذ السابع من اكتوبر 2023 الى حوالى 64 ألف شهيد معظمهم من الاطفال والنساء و159 ألف مصاب وجميعهم من المدنيين ولا تزال شهية بنيامين نتنياهو مفتوحة لمزيد من الدماء والدمار الذى وصل الى 36 الف مبنى أى 80% من المبانى التى كانت قائمة فى بداية الحرب حسب تحليل صور الاقمار الصناعية، ولا يزال مستمرا فى تنفيذ خطته باجتياح غزة.. وصرح المتحدث العسكرى للكيان الصهيونى أفيخاى ادرعى بأن (إخلاء غزة أمر لا مفر منه). وربط نتنياهو بين الرحيل من الارض والحصول على الغذاء، ورغم المساعدات التى قدمتها مصر والعديد من الدول الاخرى لكنها لا تكفى لإبعاد شبح الجوع عن سكان غزة والوضع الانسانى يزداد سوءا كل يوم حتى إن الأممالمتحدة أعلنت أن غزة وصلت الى وضع كارثى لم يسبق له مثيل فى العصر الحديث وتواصل الطائرات والمسيَّرات الاسرائيلية قصف المجوَّعين بالقرب من مناطق توزيع المساعدات الانسانية الامريكية ورغم الثمن الباهظ الذى ستتكبده القوات الاسرائيلية مع اقتحامها لغزة فإن اصرار نتنياهو على المضى قدما فى اجتياحها واحتلالها سيجعله يغوص فى أوحال المقاومة التى لن تستسلم.