فيما بدأت قوات الاحتلال الاسرائيلى فى حصار مدينة غزة وتكثيف هجماتها على اكثر من مليون ونصف مليون فلسطينى لتستمر فى إبادتهم بعد أن انعدمت فرصهم فى النجاة فقد نزح 796 ألفا منذ مارس الماضى، فالموت يحاصرهم إما بالقصف المدفعى أو بهدم البيوت بواسطة الروبوتات أو بالقتل بالقرب من مراكز توزيع المساعدات التى يسمونها مؤسسة غزة الانسانية وهى أبعد ما تكون عن هذه الصفة بدليل تسميتها مصائد الموت! وتتصاعد حرب الإبادة للعِرق الفلسطينى فى غزة لتبنى عليها مستوطنات اسرائيلية.. وماذا بعد حصار غزة والسيطرة الكاملة عليها وابادة من تبقى من سكانها فى عملية سميت بعربات جدعون رغم استنكار العالم كله ومظاهرات أهالى المحتجزين لدى حماس مطالبين نتنياهو بالعودة للمفاوضات للافراج عن ذويهم وفصل جيش الاحتلال 15 ضابطا بسلاح الطيران لتوقيعهم على عريضة تطالب بانهاء حالة الحرب مقابل الافراج عن الاسرى لدى حماس؟! ورغم إدانة الاممالمتحدة لانتهاك القانون الدولى فإن السفاح ماض فى تنفيذ مخططه دون ان يهتم بمعارضة الرأى العام العالمى ويستمر فى حرب التجويع التى يفرضها عمدا على الفلسطينيين بمنع دخول المساعدات الانسانية من اغذية وأدوية مما جعل الأوضاع داخل غزة تصل إلى أوضاع كارثية كما وصفتها الأممالمتحدة وفقد 133 طفلا حياتهم بسبب سوء التغذية والجوع الشديد والباقى محكوم عليهم بالموت.. وحذر وزير الاحتلال الاسرائيلى يسرائيل كاتس حركة حماس من تدمير غزة بالكامل ما لم يفرج عن الأسرى جميعا وتسيلم اسلحتهم والا ستفتح عليهم أبواب الجحيم.. وكأن كل ما يحدث ليس جحيما! كل هذا العنف والإبادة يأتى متزامنا مع مفاوضات الافراج عن الاسرى، فهم يقتلون بيدٍ ويفاوضون بيدٍ أخرى لأنهم لا يريدون السلام.