تلقى د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اتصالاً هاتفياً من "ديفيد لامى" وزير خارجية المملكة المتحدة، يوم الجمعة 15 أغسطس، حيث تناول الاتصال سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والجهود المبذولة للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار ونفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع. «رفض وتحذير وتشديد».. تفاصيل مباحثات وزير الخارجية ونظيره الفرنسي أشاد الوزير عبد العاطي، بالتطور اللافت فى العلاقات المصرية البريطانية خلال الفترة الأخيرة والعمل على ترفيع العلاقات الثنائية إلى الشراكة الاستراتيجية، مؤكداً الحرص على الاستفادة من الزخم الذى تشهده العلاقات الثنائية لتعزيز التعاون المشترك فى المجالات المختلفة وفى مقدمتها دعم التعاون الاقتصادى والتجاري والاستثماري. وأكد الوزير عبد العاطى، ضرورة تصدى المجتمع الدولي للسياسات والتصريحات الإسرائيلية غير المسئولة وغير المقبولة والتي تنذر باتساع دائرة العنف والتصعيد في المنطقة، مشددا على أن هذه الممارسات والتصريحات الأخيرة تنتهك القانون الدولي وكافة الأعراف الدولية، في الوقت الذى يبذل الشركاء الإقليميين والدوليين جهودا حثيثة لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة ونفاذ المساعدات الإنسانية دون شروط. فى هذا السابق، رحب وزير الخارجية بإعلان عدد من الدول الغربية ومن بينها المملكة المتحدة اعتزامها أو نيتها التفكير في الاعتراف بالدولة الفلسطينية على هامش أعمال الدورة العادية للجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر سبتمبر القادم، منوهاً بأن توسيع مسار الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية هو المسار الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة. وقد استمع الوزير عبد العاطى إلى تقديرات نظيره البريطاني إزاء مسالة الاعتراف وتداعياتها. كما أطلع وزير الخارجية نظيره البريطاني على الجهود المبذولة لنفاذ المساعدات الإنسانية لغزة في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية، منوهاً بضرورة ممارسة المجتمع الدولى الضغط لإنهاء سياسة التجويع ضد المدنيين الأبرياء، مستعرضاً في هذا الإطار الترتيبات الجارية لاستضافة مؤتمر التعافى المبكر وإعادة الإعمار بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة فور وقف إطلاق النار. وقد أعرب الوزير البريطاني عن تقديرهم ودعمهم للجهود المصرية في هذا الشأن.