كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، اليوم الاثنين 4 أغسطس، عن تصاعد الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية بين القيادة السياسية والعسكرية حول مسار الحرب المستمرة على قطاع غزة، وسط دعوات متطرفة باجتياح شامل للقطاع، في مقابل تحفّظات من قادة الجيش. بحسب مصادر الصحيفة، يرى المسؤولون العسكريون أن تطويق مناطق سيطرة حركة حماس وتكثيف الضغط الميداني قد يحقق أهدافًا أمنية دون الانجرار إلى مواجهة مفتوحة طويلة الأمد. لكن في المقابل، يضغط وزراء من التيار اليميني المتشدد باتجاه تنفيذ عملية عسكرية شاملة تشمل احتلال القطاع بالكامل، وإعادة فرض السيطرة الإسرائيلية عليه. الوزير إيتمار بن غفير، المعروف بمواقفه المتطرفة، دعا صراحة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى وقف المفاوضات، والتحرك الفوري لإصدار أوامر عسكرية لاحتلال غزة بالكامل، مع الدعوة لتهجير السكان الفلسطينيين وتشجيع الاستيطان الإسرائيلي في القطاع. هذه الانقسامات السياسية تأتي في ظل كارثة إنسانية تتفاقم يومًا بعد يوم. فقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الاثنين، أن حصيلة الشهداء في غزة ارتفعت إلى 60,939 شهيدًا، أغلبهم من النساء والأطفال، منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023. كما تجاوز عدد الجرحى 150 ألفًا، في حين لا تزال جثث عالقة تحت الأنقاض، وتعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليها بسبب استمرار القصف والحصار.