اشتهرت بتقديم البرامج الدينية الاجتماعية، ولها بصمة واضحة فى هذه النوعية، كما لها مكانة خاصة في قلب الجمهور الذي تتواصل معه ببرنامجين على قناة "النهار"، هما "بينا كلام" و"اسأل مع دعاء".. إنها دعاء فاروق الوجه الحسن الذي يطل علينا على شاشة "النهار"، والتي فتحت قلبها ل_"أخبارالنجوم" وتحدثت عن حياتها العملية والشخصية في هذا الحوار. فى البداية.. حدثينا عن نشأتك وطفولتك؟ أنا من مواليد محافظة طنطا، والدي كان مهندس، ووالدتي خريجة اقتصاد منزلي قسم تغذية علاجية، وكانت تعمل مديرة تغذية في بعض مستشفيات التأمين الصحي، وعشت أنا وشقيقاتي الثلاثة طفولة سعيدة، وكنا أسرة متوسطة الحال، لكني تعلمت في مدارس فرنسية، ومرت الطفولة بحلوها ومرها، وكل مرحلة من حياتي نعم الله فيها كثيرة. ماذا عن دراستك الجامعية؟ تخرجت في كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية جامعة طنطا. متى بدأ شغفك للعمل في المجال الإعلامي؟ الشغف موجود منذ الطفولة، وكنت أحرص على شراء الجرائد وقراءة ما بها كأني مذيعة، وكانت لعبتي المفضلة تجسيد دور المذيعة على شقيقاتي، ومع كل رحلة مدرسية من طنطا إلى القاهرة كنت أرى مبنى "ماسبيرو" وأقول لنفسي "إمتى يجي اليوم وادخل هذا المبنى؟". حدثينا عن كواليس إلتحاقك بمجال الإعلام؟ بلا واسطة و لا أي تخطيط، حيث كنت أعمل مضيفة أرضية، ثم عملت في أحد الشركات، وفي أحد الأيام كنت أمشي بجانب إدارة قنوات "art" ودخلت وقدمت سيرتي الذاتية، وخضعت لاختبار كاميرا، والمسؤولين أخبروني بأن لدي قبول أمام الكاميرا، وتعلمت على يد كبار الإعلاميين الذين قدموا تدريبات ومبادئ مهنية غير مكتوبة. بدايتك كانت فى البرامج الفنية.. لماذا ابتعدت عنها؟ لم أبتعد عن قصد، لكن الشيخ صالح كامل مالك قنوات "art" قال لي "أستمري في تقديم البرامج الفنية"، وهو أول شخص فتح باب ظهور المذيعات بالحجاب، وشجعني بعد ارتداءه، لكن حينما قدمت برامج اجتماعية على قناة "اقرأ" أحببت هذه النوعية، وشعرت أنني في المكان الصحيح، ونجحت فيها، فمن من ينسى برامج "المتزوجون، لف وارجع تانى، شباب عايز يتجوز، بيت العز" وغيرها من البرامج الاجتماعية التي حققت جماهيرية كبيرة على قناة "اقرأ". لم تخشي من الظهور في برنامجين في آن واحد؟ لا، لماذا اخشى من تقديم محتوى مختلف ومفيد في كل واحد منهما بدون ملل أو تكرار يشعر به المتفرج ولو للحظة، ونحن قمنا بتقسيم برنامج "اسال مع دعاء" نصف ساعة، و"بينا كلام" نصف ساعة. ماذا عن برنامج "بينا كلام"؟ الهدف من البرنامج هو "فضفضة إنسانية"، لكن بصوت فعل الخير وترك الأثر، والهدف الأساسي تشجيع الناس على الصدقات وعمل الخير بطريقة معاصرة عن طريق حكايات إنسانية عادية من واقع التجارب الحياتية و الواقعية التي نراها كل يوم في مجتمعنا. ما سبب الإستمرار في تقديم "أسال مع دعاء" كل هذه السنوات؟ نحن نتحدث عن 8 سنوات من الأخذ والعطاء بين البرنامج والمشاهد، أدى إلى بناء جسر من الصعب هدمه، وهذا البرنامج يراه المشاهد من التليفزيون، وليس من مواقع التواصل الاجتماعي، ولا بسبب أن حلقة كانت ترند، وبالبحث هو رقم واحد في البرامج الدينية الاجتماعية، ولابد من الحفاظ عليه، وعلى الرابطة القوية بينه وبين المشاهد، والدليل أنه محتفظ ببريقه للسنة الثامنة على التوالي. لماذا تفضلين البرامج الاجتماعية؟ لأنها تفيد الناس وبها رسالة، اتذكر أنه سبق وقدمت على شاشة "النهار" برنامج أسمه "حياتنا" كان أكثر من موسم، وهو مزيج بين الاجتماعي والفني والقصص الإنسانية وغيرها من الموضوعات التي تصلح مشاهدتها في أي وقت، وهذه البرامج مدة صلاحيتها مدى الحياة، ومن الممكن أن تشاهدها في أي زمن وتستفيد بها كأرشيف او دليل للأسلوب حياتك. ما أكثر مشكلة تأثرت بها في برامجك؟ مشاكل كثيرة تأثرت بها وتعلمت منها، وهناك مشاكل أراها في مقطع على المواقع التواصل وكأنني أسمعها لأول مرة، لكن عقوق الوالدين أكثر ما يؤثر في، وأيضا الظلم بكافة أشكاله. تفاعل كبير مع فيديوهات الحج.. لماذا حرصت على توثيق هذه اللحظات؟ أكنت في حالة ذهول من ردود الأفعال على الفيديوهات، وحرصت على توثيق كل مناسك الحج لأننا يوميا نوثق اللحظات الحلوة والمناسبات السعيدة، فما بالك تأدية مناسك الحج التي يتمناها كل مسلم، وكما قلت ردود الأفعال فاقت كل توقعاتي، وكأني أعرض على شاشة عرض بالشارع. ما أكثر تعليق أثر بك؟ التعليقات كلها كانت جميلة، لكن هناك تعليق جاء من أكثر من شخص جعلني أبكي وهو "إحنا حجينا السنادي"، ووقتها شعرت أنني قدمت محتوى مفيد وهادف وأسعد الناس. كيف ترى السوشيال ميديا؟ نحن نحدد استخدامها بشكل مفيد أم مضر، والسوشيال ميديا تقرب البعيد، وتمنحنا معلومات، وتوثق أهم لحظات حياتنا، وأنا استفدت منها كثيرا، وكانت السبب في فتح باب رزق للكثيرين، وأتمنى استخدامها بالشكل الصحيح. هل يمكن أن تقدم برنامج عبر السوشيال ميديا؟ طوال الوقت اتواصل مع الناس عبر السوشيال ميديا، وأحب تقديم بودكاست يكون هادف ومفيد لكل الناس بكافة أعمارهم. ما أكثر ما تخشيه في الحياة؟ الفقد.. أن أفقد أحد من عائلتي وأقاربي وأحبائي، وأخاف من المرض لأنه يعجز الإنسان ، كما أخاف من الحيوانات بشكل عام. كيف توازنين بين حياتك العملية والشخصية؟ "الست لما تحافظ على بيتها وأسرتها لا يكون اختيارا بل أمر واقع وأصول وتربية"، وهذا تعلمناه من أمهاتنا أن البيت والأسرة أهم شيء في حياة المرأة، ويجب أن يكون هناك توازن بين عمل المرأة وأسرتها. ماذا عن دعاء الأم؟ أنا أم لثلاث "راقية، محمد، مختار"، وأنا لا حكيمة ولا شديدة في التربية، لكن حينما أخطأ أعتذر، وكنت في البداية عصبية، لكن مع الوقت أصبحت أهدى كثيرا، مثل أي أم مصرية أصيلة. ما هوايتك؟ كنت أحب القراءة، خاصة الروايات، والكتابة عشقي من زمان، ولي 3 كتب هم "وش كسوف، اشتري مني، في رثاء الشغالة"، وهم قصص قصيرة، وكنت أتمنى أن أكتب أكثر، لكن مع ظهور السوشيال ميديا بدأت أكتب عليها. أخيرا.. ما أمنياتك؟ أتمنى من الله أن يديم علي النعم و يحفظها من الزوال، ويحفظ لي عائلتي. اقرأ أيضا: دعاء فاروق تنتقد مسلسل «سفاح التجمع»: «لماذا نسلط الضوء على حياة المجرمين؟»|