أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، في نبأ عاجل لها، أن هناك زلزال بقوة 6,7 درجة يضرب سواحل شرق إندونيسيا. من ناحية أخرى أكد الدكتور عباس شراقى، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، أن الزلازل ترتبط بشكل مباشر بالموقع الجغرافي لكل منطقة حول العالم، موضحًا أن مصر تقع ضمن جزء من القارة الإفريقية تحده من الشرق مناطق ذات طبيعة جيولوجية نشطة مثل البحر الأحمر، وخليج السويس، وخليج العقبة، وهي أجزاء من الأخدود الإفريقي الكبير الذي يتميز بوجود تشققات في القشرة الأرضية تؤدي إلى نشاط زلزالي خفيف. وأوضح شراقي، في تصريحات خاصة ل«بوابة أخبار اليوم»، أن مصر تتأثر أيضًا بنشاط زلزالي آخر ناتج عن التقاء الصفائح التكتونية بين القارة الإفريقية وأوروبا، حيث يلتقي الطرفان في مناطق مثل تركيا، وجزيرة قبرص، واليونان، وهي من البؤر المعروفة بنشاطها الزلزالي. وأضاف الخبير الجيولوجي أن الهزات الأرضية التي شعر بها المصريون مؤخرًا ترجع في الغالب إلى تلك المناطق الواقعة على الخط الفاصل بين الصفائح التكتونية، وخاصة في محيط اليونان وقبرص، مؤكدًا أن هذه الزلازل ضعيفة نسبيًا، وغالبًا ما تكون على بُعد نحو 500 كيلومتر من السواحل المصرية، مما يحدّ من تأثيرها المباشر. اقرأ أيضا| خاص| 172 زلزالاً خلال 17 يوماً بأثيوبيا.. خبير جيولوجي يكشف علاقة سد النهضة شدد شراقي على أن ما يحدث لا يعني أن مصر دخلت نطاق حزام الزلازل، موضحًا أن دخول مصر في هذا الحزام – إن حدث – يحتاج إلى ملايين السنين، مشيرًا إلى أن الزلازل التي تسجل في مصر تأتي على فترات متباعدة، مثل زلزال عام 1992 الذي كان مركزه في منطقة دهشور، ما جعله أكثر تأثيرًا على المناطق المأهولة بالسكان. وأكد أن النشاط الزلزالي في شرق المتوسط يحدث بشكل شبه يومي، لكن معظم هذه الهزات تكون ضعيفة ولا يشعر بها الناس، ولا تمثل خطرًا على مصر في الوقت الراهن.