أكد الدكتور عبد المسيح جابر، أستاذ السياحة والآثار بجامعة بني سويف، أن المتحف المصري الكبير، يعد أحد أهم المشروعات الثقافية العالمية في العصر الحديث، وأحد أعمدة الجمهورية الجديدة التي تولي اهتمامًا كبيرًا للهوية الوطنية وقوتها الناعمة. وأوضح جابر، أن قرار تأجيل افتتاح المتحف المصري الكبير بسبب التوترات الجيوسياسية في المنطقة يؤكد حرص القيادة السياسية على أن يكون الافتتاح في أفضل ظروف دولية ممكنة، تليق باسم مصر ومكانة الحدث، ورغم التأجيل، فإن العمل داخل المتحف يستمر بكامل طاقته، مع استمرار استقباله للزوار تدريجيا، ليبدأ في أداء دوره كمركز عالمي للعرض المتحفي والتعليم والثقافة والتفاعل الحضاري. وأشار إلى أن المتحف لا يقتصر على كونه مكانًا لعرض الآثار، بل يُعد مركزًا متكاملًا للمعرفة والبحث والترميم، حيث يحتوي على مركز ترميم يُعد من الأحدث في المنطقة، ومكتبة متخصصة في علم المصريات، ومختبرات بحثية، وقاعات عرض وسينما وثائقية، بالإضافة إلى مطاعم ومتاجر للهدايا مستوحاة من التراث المصري. اقرأ أيضا: المتحف المصري الكبير يعلن عن فئات الإعفاء والتخفيض لتذاكر الدخول وشدد على أن المتحف الكبير يُقدم السرد المصري الأصيل للآثار المصرية، ويعرض قطعًا أصلية داخل موطنها الطبيعي، على خلاف متاحف مثل اللوفر والمتحف البريطاني التي تعرض الآثار المصرية ضمن سياق حضارات متعددة، وبعضها مهرب أو جرى الاستيلاء عليه بطرق غير شرعية.